منذ إعلان وقف اطلاق النار قبل اكثر من عشرين يوماً توقف طيران التحالف عن قصف أي هدف عسكري للانقلابيين ، وظلت قواتهم وآلياتهم في مأمن من الضربات الجوية .
مع ذلك لم يستطع الانقلابيون تحقيق أي تقدم عسكري يذكر باستثناء الاستيلاء الصوري على لواء العمالقة ، ونجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المتواجدة على الأرض في صدّ جميع محاولات المليشيا في مختلف الجبهات .
أعتبر شخصياً أن قوات الشرعية التواجدة بالميدان بشقيها (جيش - مقاومة) نجحت في أول اختبار لها للصمود بما يتوفر تحت يديها من امكانات وتسليح مع غياب للغطاء الجوي المتمثل بطائرات التحالف العربي .
الجيش الوطني والمقاومة خضعا خلال أكثر من عام لتدريبات عسكرية اعقبت تشكيل الكتائب والألوية ، وساعد عنصر الزمن في جودة الإعداد والتجهيز الذي تم برعاية قوات التحالف العربي .
كل هذه الجهود أتت أُكلها خلال جولات الحرب مع المتمردين ، لكن كل التحركات العسكرية السابقة كان يسندها في الغالب غطاء جوي يمثل عنصر تفوق عسكري وخلال فترة الهدنة تمكنت قوات الشرعية من الحفاظ على مكتسباتها على الارض مع التزامها بوقف اطلاق النار .
ما تم خلال فترة الهدنة بقدر ما عزز لدينا الثقة بقوات الشرعية أكد للقاصي والداني مقدار الضعف التي تعيشه قوات الانقلابيين وأنها تعيش أواخر أيامها ، كما يظهر زيف الأدعاء بأن الشرعية تعتمد في انجازاتها على ضربات طيران التحالف لا غير ، وهي محاولة للتقليل من شان قدرات القوات الشرعية الموجود على الأرض .
أملنا أن يلتقط القائمون على التحالف والشرعية هذه الإشارة عبر مزيد من الثقة والتدريب والإعداد والتسليح وحل جميع المعظلات واستكمال بناء الجيش الوطني ودعم تشكيلات المقاومة وإدماجها بالجيش الوطني والاهتمام بملف الجرحى .
كل ما سبق سيساعد في استكمال إستعادة الوطن المنهوب والقضاء على الانقلاب الحوثي العفاشي المشؤوم ، ورفع العقيدة القتالية لدى الفاعلين على الأرض لنصل سوياً لليمن الجديد .
دمتم سالمين ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها