طالب الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية واشنطن بالضغط على روسيا لوقف العدوان على حلب باعتبارها مشمولة في الهدنة الهشة التي قال إن النظام يخرقها منذ شهرين، في حين جددت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة مطالبتها بمعالجة الملف الإنساني قبل أي مفاوضات.
وأكد العبدة -في مؤتمر صحفي عقده بإسطنبول- أن نظام الرئيس بشار الأسد وروسيا وإيران قضوا على الهدنة بعد المجازر التي يرتكبها النظام في حلب، معتبرا ما حدث جريمة حرب وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضح رئيس الائتلاف أن أكثر من 260 غارة شنت خلال ثمانية أيام على مدينة حلب، مما أدى إلى مقتل 189 شخصا، بينهم 43 امرأة وأربعون طفلا.
وأشار العبدة -عقب اجتماع للهيئة العامة للائتلاف الوطني- إلى أنه تم التواصل مع سفراء أصدقاء سوريا للمطالبة بإجراءات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار عن المدن.
وعن مفاوضات جنيف، أشار إلى أن الهيئة العامة جددت تأييدها قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مباحثات جنيف احتجاجا على انتهاكات النظام للهدنة المعلنة منذ الـ27 من فبراير/شباط الماضي في عدة مناطق سورية.
وطالبت الهيئة العامة في اجتماعها بتحديد جدول زمني للمفاوضات لمعرفة منتهكيها، ورفع الحصار عن المدن، وإيجاد منهجية لإطلاق المعتقلين.
من جانبها، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وقالت الهيئة في بيان إنها تلقت ضمانات وتعهدات خطية بضرورة تحسين الوضع الإنساني.
وأضافت أنها ترغب في توضيح نقاط بعينها بناء على ما ورد في مذكرة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، وأكدت أن إنجاح العملية السياسية يتطلب معالجة الوضع الإنساني بوضوح وحزم وخارج الإطار التفاوضي.
وقال البيان إن استمرار الجدل مع النظام بشأن المرحلة الانتقالية قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يحقق مراميه في كسب الوقت.
وطالبت الهيئة مجموعة أصدقاء سوريا بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق الشعب السوري، ومنع انهيار الهدنة، وإنقاذ العملية السياسية قبل فوات الأوان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها