اعلنت قوات الجيش اليمني، اليوم الجمعة، السيطرة على أحد المعسكرات المهمة التابعة لتنظيم "القاعدة" وضبط سيارات مفخخة ومصنع للعبوات الناسفة والمتفجرات ومخازن أسلحة في محافظة حضرموت، شرقي البلاد.
وأوضح بيان صحافي صادر عن قيادة المنطقة العسكرية الأولى، التي تضم جزء الوادي والصحراء في حضرموت، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنها بدأت مطلع الأسبوع عملية عسكرية حاسمة بدعم لوجيستي وإسناد جوي ضد العناصر "الإرهابية" في منطقة وادي سر، انتهت بالسيطرة على أحد أهم المعسكرات.
ووفقاً للبيان، فقد انتشرت وحدات الجيش على مداخل وادي سر البالغة مساحته أكثر من 80 كيلومتراً، ووصلت بعد اشتباكات محدودة إلى معسكر تدريبي لـ"الإرهابيين"، في منطقة سودف.
وأشار الجيش إلى أن المعسكر يعد المنطلق الأول للمسلحين لتنفيذ مهامهم "العدوانية"، حيث عثر على عدد من السيارات المفخخة جاهزة للتفجير جرى استهدافها وتفجيرها من الجيش، وعُثر أيضاً على مصنع متكامل لتجهيز العبوات الناسفة والمتفجرات ومخازن أسلحة متنوعة توجد بداخلها كميات كبيرة من الذخيرة والألغام المتنوعة وصواريخ الكاتيوشا، وصولاً إلى غرفة عمليات مجهزة ومكتبة حديثة تحوي عدداً من المراجع العسكرية والدينية.
وفي السياق، قال موقع وكالة سبأ الحكومية، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أجرى، الجمعة، اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء عبد الرحمن الحليلي، هنأه على "الانتصارات" التي حققها أفراد المنطقة في وادي سر.
وشدد هادي، حسب الوكالة، "على ضرورة الحفاظ على هذه الانتصارات ومواصلة العمليات العسكرية النوعية ضد أماكن وتجمع العناصر الإرهابية والتصدي لهم ولكل من يحاول إقلاق الأمن والاستقرار وتعكير صفو الحياة". وأكد "تقديم كافة أوجه الدعم العسكري للمنطقة العسكرية الأولى لما من شأنه مواصلة الانتصارات على العناصر الإرهابية، وتطهير سيئون من تواجد العناصر الإرهابية".
ويأتي هذا الإعلان عقب أيام من نجاح قوات الجيش الموالية للشرعية في دخول مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، وانسحاب مسلحي تنظيم "القاعدة" بعد أن سيطروا عليها لنحو عام.
وتعد حضرموت أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، وتنقسم إلى منطقتين عسكريتين هما الأولى ومركزها سيئون، والثانية مركزها المكلا، حيث كان مسلحو "القاعدة" يسيطرون.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها