أكدت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، أن من راهن على عدم قدرة التحالف العربي على قتال تنظيم القاعدة خسر الرهان بعد طرد التنظيم من مدينة المكلا وفقدانه مصادر تمويله التي بلغت يوميا مليوني دولار من عائدات الضرائب، لافتة إلى أن قوات التحالف مع الجيش اليمني والقبائل الحضرمية أنجزت الكثير إلا أن الحرب ما زالت في منتصف الطريق ولا هوادة فيها ضد عدو هرب إلى جحوره، داعياً كافة القوات إلى عدم السماح للتنظيم بالتقاط أنفاسه، وأكد أن الحرب في اليمن ليست طائفية، كما خاطب التحالف المجتمع الدولي معتبراً أن النصر على «القاعدة» نصر للعالم الحر أجمع.
وقال قائد القوات الإماراتية في حضرموت العميد الركن مسلم الراشدي، الذي يقود عمليات تحرير المكلا، إن دعم قوات التحالف العربي في اليمن أسهم في تحقيق النصر في مدينة المكلا وتحريرها من تنظيم القاعدة، مضيفا أن تلك القوات تتعهد بالمضي قدما في محاربتها. وأوضح الراشدي أن تحرير مدينة المكلا يعتبر رسالة لكل من يدعم الإرهاب في اليمن.
وفي مؤتمر صحافي عقده مع قيادات في الجيش اليمني، قال قائد القوات الإماراتية في حضرموت إنه «بفضل عزيمة وبسالة أبطال الجيش اليمني ورجال القبائل الحضرمية ودعم قوات التحالف العربي أصبحنا نرى معالم النصر ترفرف في حضرموت».
وأردف: «أنجزنا الكثير، وما زلنا في منتصف الطرق. في مرحلة القتال، وهذا ما أريد أن يعرفه الجميع من اهلنا في اليمن. نحن في حرب ضروس لا هوادة فيها ضد عدو هرب إلى جحوره ويرجو النجاة».
الحرب ليست طائفية
وأهاب الراشدي بكافة القوات اليمنية التي شاركت في العمليات ان تحمي المداخل في النقاط التي تم استحداثها، داعياً إلى أن البناء بيد وحمل السلاح بيد أخرى. وأوضح: «نحن نمتلك مقومات النجاح التي تحتاج إلى تكاتف بين الجميع..لا تتركوا لعدوكم وقتاً يلتقط أنفاسه».
وتوجه قائد القوات الإماراتية إلى الحوثيين والمخلوع صالح بالقول: «إن الحرب ليست طائفية بين سنة وشيعة، وإن من راهن على عدم قدرة التحالف على قتال القاعدة خسروا الرهان».
ولفت إلى أن الجيش والمقاومة والقبائل الحضرمية أصبحوا أقوى عوداً ومراساً على القتال، وفي كل يوم يزداد هذا الجيش خبرة وصلابة. ووعد بأن التحالف سيبقى السند للجيش اليمني حتى يبسط سيطرته على كامل التراب اليمني.
مؤامرة واهنة
وتوجه الراشدي إلى أبناء الخليج العربي بالإشارة لإدراك التحالف منذ أول يوم من عاصفة الحزم وإعادة الأمل ما يحاك من مؤامرات في اليمن، لكنه طمأنهم بأن «هذه المؤامرات واهنة مثل بيت العنكبوت»، مؤكداً أن استقرار اليمن يعني استقرار الخليج والمنطقة برمتها.
وتوعد باقتلاع الشر من جذوره في اليمن. وأكد الراشدي أن «النصر على القاعدة في المكلا نصر للعالم الحر أجمع».
وحول حصيلة الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في حضرموت، كشف الراشدي إلى أن التنظيم كان يحصل على مليوني دولار يومياً من الضرائب التي كان يفرضها على السفن والآن فقد مصدر تمويله الرئيسي بعد تحريرها، لافتاً إلى حجم الكارثة التي كان سيشكلها التنظيم على الأمن العالمي لو أنه ترك بهذا التمويل حتى سنوات مقبلة. وأكد أن «القاعدة» سرق 100 مليون دولار من بنوك المكلا.
هشاشة «القاعدة»
وأشار إلى أن عملية تحرير المكلا أثبتت أن القاعدة ضعيفة وهشة، وأثنى على دور الضربات الجوية التي شنها التحالف في تسهيل مهمة الجيش اليمني في المدينة.
وصرح الراشدي بأن القوات الإماراتية تدرب القوات اليمنية التي أثبتت جدارتها في معارك بالمكلا، منوها إلى أن أطناناً من المساعدات الإنسانية تنطلق باتجاه المكلا من الإمارات.
ألغام
أكد ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ في الجيش اليمني اللواء ﻓﺮﺝ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺴﻨﻲ إن تخاذل قوات علي عبدالله صالح مكن «القاعدة» من احتلال المكلا وسواحل حضرموت، موضحاً أن العناصر الإرهابية عملت على زرع الألغام في الأحياء السكنية.
كما قال مساعد قائد قوات عمليات تحرير المكلا العميد عون القرني إن عملية تحرير المدينة تمت بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية. بدوره، أكد محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك أن تحقيق الأمن على الأرض يتطلب جهداً جماعياً، مشدداً على أن محافظة حضرموت ليست حاضنة للقاعدة أو الإرهاب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها