توقع القيادي السابق في جماعة الحوثيين انصار الله على البخيتي، صدور قرار من قبل جماعة الحوثي بإقالة الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام.
وانتقد البخيتي في منشور على صفحته بالفيس بوك ما وصفها بهرولة عبدالسلام غير المحسوبة والمحرجة خلال لقاءاته الصحفية الاخيرة مع الصحف السعودية واجتماعه مع السفير الامريكي .
وقال البخيتي " قدم محمد عبدالسلام نفسه للسعوديين وللمجتمع الدولي في تلك الخطوات –مستغلاً الضوء الأخضر من عبدالملك الحوثي بالاتجاه نحو السلام"
فيما يلي ينشر "الشرق نيوز" نص منشور البخيتي:
:الحوثيون والهرولة.... من الحرب الى السلام...ومصير محمد عبدالسلام
كنت نجم الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء؛ وكان حسين العزي نجمهم في اتفاق السلم والشراكة؛ وكان حمزة الحوثي نجمهم في مؤتمر جنيف؛ ومحمد عبدالسلام نجمهم في مؤتمر الكويت؛ وبعد مؤتمر الكويت سيكون هناك نجوم آخرين لهم؛ وسيأفل نجم محمد عبدالسلام؛ بل وسيُعزل حتماً من منصبه كناطق رسمي باسم المسيرة القرآنية -المسمى الديني الذي تعتمده الحركة- للتغطية على هرولته الغير محسوبة والمحرجة، التي بدأها بتصريحاته للشرق الاوسط والوطن السعودية؛ واختتمها بلقاء السفير الامريكي؛ قبل تهيئة القواعد لمثل تلك الخطوات التي لم تُجسد توجيهات عبدالملك الحوثي التي اطلعت عليها شخصياً.
قدم محمد عبدالسلام نفسه للسعوديين وللمجتمع الدولي في تلك الخطوات –مستغلاً الضوء الأخضر من عبدالملك الحوثي بالاتجاه نحو السلام- أكثر من تقديمه لرؤية الحوثي -الأكثر رزانة واحترام اضافة الى أن فيها تدرُج وتقدير لمشاعر القواعد وأسر الضحايا- لنوعية السلام مع المملكة والعلاقات مع المجتمع الدولي؛ وفي اعتقادي أنه من المستحيل بقائه ناطقاً باسم مكتب السيد عبدالملك –المسمى الرسمي لمحمد عبدالسلام- بعد كل ذلك؛ فبقائه في منصبه الحالي يعني أن ما قاله لصحيفة الوطن، ولقائه بالسفير الأمريكي والتقاط صورة معه، اتى بتوجيه واضح ومُفصل من الحوثي شخصياً، وبالتالي أكون أنا عندها من أساء فهم رؤية عبدالملك الحوثي للسلام وليس محمد عبدالسلام، وهذا ما لا يمكن للحوثي بل ولا قدرة له ولا لحركة أنصار الله على تحمله، والأسهل لهم بل ومن الطبيعي والمتوقع من وجهة نظري التضحية بالأفراد من أجل استمرار المشروع أو الفكرة أو مصلحة الجماعة عند حدوث أخطاء، والتغيير لن يتم الا بعد توقيع التسوية السياسية، على الأقل بعد قطاف ثمرة هرولته، من باب الاستفادة على الأقل من خطأ أبو صلاح (الاسم الحركي لمحمد عبدالسلام) الذي خلط بين تطلعاته الشخصية وبين رؤية الحوثي للسلام، لأن تكلفة التراجع عن ذلك الخطأ في هذه اللحظات المفصلية ستكون مضاعفة على البلد وعلى الحركة، وهذا لا يعني انتهاء دوره؛ بل سيكون له أدوار أخرى أقل بهرجة وتأثير.
تلك طبيعة الحياة السياسية لمن يقرأ التاريخ جيداً؛ ومن يعجز عن صناعة أدوار جديدة له؛ ويعيد تموضعه؛ أو يتكيف مع وضعه الجديد ويتقبله برحابة صدر، يلجأ لعمل حوار صحفي مع نفسه؛ عندما يأفل نجمه؛ كما عمل صديقي حمزة الحوثي بحواره الصحفي الذي أجراه مع احد اعضاء وفدهم في الكويت عندما لم تطلبه وسائل الاعلام الأخرى التي تسابقت عليه في جنيف؛ ولم يهتم بحواره أحد، فصاحبه محمد عبد السلام أفرغ ما في كيس الحركة من شعارات محور الممانعة كاملاً –خلال 48 ساعة فقط- في حواره مع جريدة الوطن السعودية ولقائه بالسفير الأمريكي؛ ولم يعد هناك من جديد أو غير اعتيادي أو يثير اهتمام وسائل الاعلام والمتابعين للشأن اليمني يمكن أن يقولوه -لا حمزة ولا محمد عبدالسلام ولا حتى عبدالملك الحوثي شخصيا- من الان وحتى خمس سنوات قادمة على الأقل، أو حتى يتم مأسسة الحركة كما نصحتهم مراراً وتكراراً، حتى خجلت من تكراري لنفس النصيحة، مع أنها من باب الحرص، تجنباً لمثل تلك الخطوات الغير مدروسة السابق ذكرها، وان كانت إيجابية من زاوية أنها هرولة نحو السلام، بدل هرولتهم المعتادة للحروب والدمار، وظهر لنا من خلالها أنهم بدون فرامل، سواء في الحرب أو عند السلام، وظهر لنا كذلك أنهم لا يملكون ناقل حركة من الأساس، وليس الريوس فقط، كما قال أحد أعضاء مجلسهم السياسي في لحظة النشوة بالانتصار عقب دخولهم صنعاء، وأعيد وأكرر مليون مرة، حتى تُخرم طبلات آذانهم، أن كل ذلك التخبط سببه عدم وجود نظام مؤسسي حقيقي وليس صوري، يقود الحركة ويضبط ايقاعها، سواء في الحرب أو في السلام، ولذلك تظهر مرتبكة ومهرولة على الدوام."
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها