حمل اليوم اللاجئ والرياضي السوري إبراهيم الحسين (27 عاما) شعلة الأولمبياد الصيفية التي تقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل، وذلك في مخيم "إيليوناس" للاجئين في العاصمة اليونانية أثينا.
وأوقد الحسين شعلته من أخرى حملها رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابارالوس، وسط أجواء احتفالية في المخيم.
وقال الحسين إن "هذا شرف لي، إنه أمر رائع ليس فقط لي بل لكل اللاجئين".
وينحدر الحسين من مدينة دير الزور، وحصل على عدة ألقاب بسوريا، سواء في السباحة أو الجودو، وبعد أن فقد نصف قدمه خلال قصف في 2012، غادر الشاب المتخصص في مجال الكهرباء لتركيا، ووصل إلى اليونان قبل عامين عبر جزيرة ساموس بواسطة قارب مطاطي على غرار أكثر من مليون لاجئ.
وأجريت له عملية زرع قدم صناعية قبل التدفق الكبير للاجئين في الأشهر الماضية.
ويعمل إبراهيم الحسين حاليا بمقهى في أثينا، ويستأجر فيها منزلا، ويتابع تدريباته في كرة السلة والسباحة، ويشارك في مباريات كرة السلة على كرسي متحرك مع فريقه في مختلف أنحاء اليونان.
ويقطع الحسين سباق "خمسين مترا حرة" في السباحة في 28 ثانية، حسب ما جاء في مقابلة على موقع المفوضية العليا للصليب الأحمر على الإنترنت.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باغ أعلن خلال زيارته للمخيم، حيث يقيم 1600 لاجئ في 28 يناير/كانون الثاني، أن أحد اللاجئين يحمل الشعلة في هذا المخيم.
وأضاف أن فريقا من اللاجئين يشارك في الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو، ولا يزال هذا الفريق قيد التشكيل.
وأوقدت الشعلة الخميس الماضي في جبل أولمب اليوناني، مهد الألعاب الأولمبية القديمة، وستنقل الأربعاء إلى البرازيل قبل أن تصل لملعب ماراكانا بريو في الخامس من أغسطس/آب المقبل، تاريخ افتتاح الألعاب الصيفية بعد أن تقطع عشرين ألف كيلومتر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها