لا تعد المستودعات عادة نقطة جذب للسياح لكن هناك استثناء واحدا هو المستودع الملكي الهولندي للزهور وعمره مئة عام ويقع على مشارف أمستردام وتخرج منه كل يوم ملايين الزهور.
يحرص السياح الذين يتوافدون على أكشاك بيع الزهور في وسط أمستردام على الاستيقاظ مبكرا مع بزوغ الفجر لزيارة المستودع مقابل سبعة يورو (8 دولارات). هو بحجم 400 ملعب لكرة القدم ويُباع فيه نحو 20 ألف نوع من الزهور والنباتات.
كل يوم عند الساعة السادسة صباحا تدب الحياة في أكبر سوق للزهور في العالم حين تطرح جمعية أسسها زارعو الزهور في هولندا عام 1911 منتجاتها في مزاد يتنافس فيه مصدرو الزهور لشتى أنحاء العالم.
من سوق هولندا للزهور تخرج الزهور التي تزين حفلات الزفاف في لندن وحفلات أعياد الميلاد في اسبانيا والجنازات التي تقام في ألمانيا.
وبحلول السابعة مع فتح الأبواب أمام الزوار تتحرك عشرات من العربات الكهربائية لتسحب وراءها شاحنات مليئة بالزهور والنباتات تفوح منها روائح زكية تعبق المكان.
إنها فرصة لا تتكرر يتمتع خلالها السائح بمنظر ملايين الزهور في آن واحد ولا يقل عن هذا المشهد روعة القدرات اللوجيستية لجمعيات تتمكن من نقل إمداداتها من منتج هش قابل للذبول في وقت قصير إلى مكان واحد وخلال 90 دقيقة من إتمام عملية البيع تسلم الشحنات لترسل على وجه السرعة إلى كل ركن في أوروبا أو جوا إلى شتى أنحاء العالم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها