حققت مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، أمس الثلاثاء، أول خطوة في طريق حل الأزمة، بموافقة الأطراف على مناقشة جدول الأعمال المستند إلى «النقاط الخمس» والقرار الأممي 2216، اعتبارا من اليوم الأربعاء، بحسب مصادر متطابقة.
وعقب انتهاء جلسة المشاورات المباشرة التي عقدت مساء أمس، أعلن رئيس وفد الحكومة التفاوضي، عبدالملك المخلافي، أن أول نجاحات المشاورات تحققت بالموافقة على جدول الأعمال والإطار العام.
وقال في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الثلاثاء: إن «جدول أعمال المشاورات الذي تم الاتفاق عليه هو الذي قدمته الأمم المتحدة المنبثق من القرار الأممي 2216 وأجندة مشاورات بييل السويسرية (منتصف ديسمبر الماضي)، والممثل بالنقاط الخمس».
والنقاط الخمس المستمدة من قرار مجلس الأمن الدولي تنص على: انسحاب ميليشيات «الحوثي» والرئيس السابق علي عبدالله صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
في السياق ذاته، قال مصدر حكومي لمراسل الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته: إن الجلسة المسائية رفعت بعد استئنافها بوقت قصير، وتم الاتفاق على مناقشة الإطار العام للمشاورات اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وأضاف: «وافق الحوثيون وصالح (وفد الرئيس السابق علي عبدالله صالح) أخيراً على الدخول في جدول الأعمال بعد تعنت دام خمسة أيام، لم يتم الاتفاق على تشكيل اللجان الخمس بعد والتي ستناقش كل نقطة، لكن الأهم هو بداية مناقشتها».
فيما أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن جلسة أمس من المشاورات بين الأطراف اليمنية اتسمت بالإيجابية بعد الدخول في جدول الأعمال، مؤكداً أنه يؤمن بأن الحل سيكون يمنيا– يمنيا.
وخلال مؤتمر صحافي بشأن المشاورات الجارية في الكويت، قال ولد الشيخ: «عرضت إطارا عاما يشمل الأبعاد اليمنية والسياسية للفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن الإطار العام المقترح يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 2216.
وتابع ولد الشيخ: «حان الوقت لكي يغلب اليمنيون الحكمة والسلام وبدء بناء المستقبل، وكتبت للطرفين أن الأفضل أن نتحرك بشكل متوازٍ على صعيد كل الموضوعات المطروحة».
وأوضح أن تثبيت وقف إطلاق النار يتطلب عملية طويلة وشاقة، مشيراً إلى أنه لمس منذ أمس الأول الاثنين نوعا من الانفراج وأنه لا يتوقع أن «يوقع الأطراف اتفاق سلام خلال يومين أو ثلاثة وعلينا أن نتحلى بالصبر الحل الوحيد لهذه القضية سيكون على طاولة المفاوضات».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها