قتل وأصيب عشرات في تفجير جديد ضرب بغداد، كما قتل جنود عراقيون جراء ألغام زرعها تنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق.
فقد قال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن إن شخصا فجر حزاما ناسفا عصر اليوم الاثنين في محل لبيع العطور بمنطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة العراقية. وأسفر التفجير عن مقتل 12 شخصا وإصابة 38 آخرين، وفق مصادر أمنية وطبية.
وبينما أكدت مصادر عراقية أن القتلى مدنيون قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن "عملية استشهادية" بحزام ناسف استهدفت عناصر من مليشيا الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد التنظيم.
وكان مصدر أمني عراقي تحدث بدءا عن انفجار سيارة ملغمة في منطقة بغداد الجديدة قبل أن يتبين أن التنفيذ كان بواسطة حزام ناسف. وقد ألحق الهجوم أضرارا مادية كبيرة بالمحال والسيارات المدنية.
والتفجير هو الثالث في بغداد خلال أربعة أيام، ويشير على ما يبدو إلى سعي تنظيم الدولة لتصعيد الهجمات في بغداد في الوقت الذي تتعرض فيه معاقله بالأنبار ومناطق أخرى في العراق لعمليات عسكرية من قبل القوات العراقية مدعومة بالمليشيات وطيران التحالف الدولي.
وكان 12 قتلوا أول أمس السبت في تفجيرين استهدفا قوات الأمن العراقية، كما سقط قتلى يوم الجمعة الماضي في تفجير استهدف حسينية.
حقل ألغام
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قالت مصادر في الجيش العراقي إن عشرة على الأقل من القوات الأمنية العراقية والحشد العشائري قتلوا وأصيب مثلهم في تفجير حقل ألغام نصبه تنظيم الدولة في منطقة الدولاب غربي الأنبار.
وأضافت المصادر أن قوة من الجيش والحشد العشائري وقعت في حقل ألغام خلال محاولة التقدم باتجاه وسط منطقة الدولاب في محيط بلدة هيت، كما أسفر انفجار الألغام عن تدمير خمس عربات عسكرية.
وقد أوقفت القوات الأمنية العراقية عملية استعادة الدولاب بسبب حقول الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة على الطرقات المؤدية إلى وسط المنطقة. وبالتزامن، أصيب عميد ركن آمر اللواء الـ27 بالجيش العراقي وقتل اثنان من مرافقيه في قصف لتنظيم الدولة غربي الأنبار.
تدخل للتهدئة
من جهة أخرى، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قيادة العمليات المشتركة للجيش باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الاشتباكات التي اندلعت بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد التركماني الشيعي في بلدة طوزخورماتو شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وقال مصدر للجزيرة إن الحكومة المحلية في صلاح الدين قررت تشكيل لجنة أمنية مشتركة من الشرطة وقوات الأسايش الكردية لحفظ الأمن في القضاء.
وكانت مصادر طبية عراقية قالت إن ستة من قوات البشمركة الكردية -بينهم ضابط برتبة عميد- قتلوا، كما قتل عشرة من الحشد الشعبي التركماني في المواجهات بين الطرفين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها