قالت مصادر للجزيرة إن قوات الأمن المصري فرقت مسيرة احتجاجية كانت في طريقها من منطقة البحوث بحي الدقي باتجاه ميدان التحرير وأخرى في الجيزة وطاردت المشاركين فيهما، فيما منعت دخول نقابة الصحفيين وألقت القبض على عدد من الصحفيين بمحيطها.
وأكدت مصادر للجزيرة أن قوات الأمن هاجمت مسيرة احتجاجية في منطقة حي الدقي، كما فرقت مسيرة أخرى انطلقت من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة غرب القاهرة، واعتقلت عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير. كما ألقت قوات الأمن القبض على خمسة من أنصار حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
من جهتها، أفادت وكالة الأناضول بأن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على ثلاثة صحفيين من أمام مبنى نقابة الصحفيين وسط القاهرة، ومنعت آخرين من الوصول للنقابة قبيل انطلاق مظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة وأخرى مؤيدة للنظام.
كما وضعت الأجهزة الأمنية حواجز في الطرق المؤدية إلى نقابة الصحفيين، ومنعت المواطنين من عبورها، وضيقت على الصحفيين الذي يؤدون عملهم، وكثفت تواجدها وسط العاصمة.
وانتشرت وحدات من الجيش في الشوارع والميادين الرئيسية، وتمركزت قوات من الصاعقة والمظلات وعناصر من قوات التدخل السريع والشرطة العسكرية في الميادين الرئيسية والمنشآت الحيوية لتأمينها ضد المحتجين.
وتشهد محافظات مصرية عدة منذ الصباح الباكر مظاهرات ضد نظام عبد الفتاح السيسي في ذكرى تحرير سيناء.
وكان أكثر من عشرين تيارا سياسيا قد دعت جموع الشعب المصري للنزول بكثافة في الميادين والشوارع لإسقاط نظام السيسي الذي يتهمونه بالتفريط في حقوق البلاد، وقمع الحريات واعتقال الأبرياء.
دعوات واستنفار أمني
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر مشاركتها في المظاهرات، مشيرة إلى أنها شريكة في أي تحرك وطني جاد في هذا اليوم الذي وصفته بأنه "يوم مهم في تاريخ الحركة الوطنية المصرية نحو تخليص الوطن ممن انتهكوه واختطفوه".
ودعت كذلك جميع المشاركين في المظاهرات إلى إعلاء شعارات ثورة الـ25 من يناير "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، كما دعتهم إلى توحيد صفوفهم وتجنب الخلافات الأيديولوجية والحزبية والسياسية.
ويشارك في المظاهرات أيضا الاشتراكيون الثوريون وحركة السادس من أبريل وحزب الدستور وحركات وتيارات ليبرالية واشتراكية أخرى، وحذر المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي السلطات من قمع المظاهرات المرتقبة، محملا إياها مسؤولية الأمن وسلامة المتظاهرين.
وأطلق العشرات من الشخصيات السياسية المصرية -وأغلبيتها تنتمي لأحزاب يسارية وليبرالية- حملة "مصر مش للبيع" التي تهدف بالأساس إلى جمع توقيعات لرفض ما تعتبره هذه الشخصيات "تنازلا" من السلطات عن أراض مصرية.
وكانت السلطات قد شنت على مدار اليومين الماضيين حملات اعتقال واسعة لعشرات النشطاء السياسيين، وأعلنت أجهزة الأمن حالة الاستعداد القصوى، وتوعدت بالتصدي بمنتهى الحزم لأي عمل يخل بالأمن العام.
من جهته، توعد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في كلمة وجهها إلى الشعب -بمناسبة ذكرى تحرير سيناء- أمس الأحد بمواجهة "حازمة" لأي محاولات للخروج على القانون.
وقال السيسي إن هناك محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، ودعا إلى الحفاظ على المؤسسات، مضيفا أن أجهزة الدولة بذلت جهدا كبيرا لتحقيق الأمن والاستقرار خلال الفترة الماضية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها