كشف مصدر مقرب من المليشيا الانقلابية لـ(المدينة) السعودية، بأن المخلوع صالح أعطى توجيهاته لوفده المشارك في مشاورات الكويت بالعمل على إثارة الفوضى والتسويف في المشاورات ومنع أي اتفاق يتوصل إليه وفد حليفه الحوثي مع الوفد الحكومي يفضي إلى نجاح مشاورات الكويت في تثبيت الهدنة ووقف تام لإطلاق النار في اليمن حتى يتم لقواته استعادة السيطرة على بقية محافظة تعز، وفرض سيطرته على الأرض كأمر واقع ينعكس بعد ذلك على طاولة المشاورات في الكويت التي أكد المصدر أن المخلوع وضع لها مدة أربعة أسابيع (شهرًا) تكفيه لتحريك قواته وآلياته العسكرية من مواقعها في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والحديدة وإب وإيصالها إلى قواته في جبهات القتال بمحافظة تعز التي واصلت أمس الأحد، مليشيا الحوثي وصالح قصفها بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية أسفر عنها مقتل العشرات معظمهم من المدنيين.
وراوحت مشاورات الكويت مكانها بعد رفض وفد الانقلابيين تنفيذ بند بناء الثقة المتمثل بوقف إطلاق النار وإطلاق المختطفين والمعتقلين السياسيين، في وقت واصلت مليشيا صالح والحوثي الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية من محافظات الحديدة وذمار إلى تخوم مدينة تعز مستغلة توقف طلعات طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال المصدر المقرب من جماعة الحوثي -فضل عدم ذكر اسمه- لـ»المدينة»: إن المخلوع صالح أعطى توجيهات لممثلي وفده في مشاورات الكويت بمنع حدوث اتفاق أو تقارب بين الوفد الحكومي وجماعة الحوثي.. مضيفًا «صالح يهمه في الدرجة الأولى من مشاورات الكويت إرباك المجتمع الدولي والتحالف وإلغاء قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وإسقاط اسمه من قائمة العقوبات الدولية». وأضاف المصدر: «أن الانقلابيين يهدفون من وراء إلغاء قرار مجلس الأمن الدولي إفقاد الرئيس هادي وحكومته شرعيته الدستورية وبالتالي فقدان شرعية تدخل التحالف العربي بالحرب في اليمن لتحقيق مكاسب قانونية بعدم ما يسمونه شرعية تدخل دول الخليج في الحرب».
ونوه المصدر المقرب من الانقلابيين إلى أن المليشيا تصر على تغيير أجندة مشاورات الكويت حول النقاط الخمس المتفق عليها في جنيف 2 والتغيير من أجل عدم التوصل إلى أي اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد المصدر أن صالح والحوثي حددا في اجندتهما أن تأخذ مشاورات الكويت شهرًا كاملًا (اربعة أسابيع) حتى يتمكنا خلالها من تحقيق مكاسب إضافية على الارض والسيطرة على مواقع جديدة تقوي من مركزهما التفاوضي وتخضع الحكومة الشرعية للقبول بشروطها في المفاوضات.
وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر محلية لـ»المدينة»: إن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لمليشيا الحوثي وصالح قدمت أمس من محافظة الحديدة إلى الجبهة الغربية لمدينة تعز، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات أخرى من محافظتي ذمار وإب إلى منطقة الحوبان والرهدة في جبهة تعز.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية في جبهة حرض الحدودية مع السعودية: إن مليشيات الحوثي وصالح خرقت الهدنة، فجر أمس الأحد، وشنت قصفًا صاروخيًا على منطقة صامطة والطوال السعودية ومواقع قوات الشرعية اليمنية في حرض.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها