أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، وعبر ما يسمى اللجنة الثورية العليا، سطا على أكبر عقار تابع للجيش داخل العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما كان يُعرف بـ”معسكر الفرقة الأولى مدرع”.
وكانت وكالة أنباء “سبأ”، التي يسيطر عليها الانقلابيون، قد نشرت يوم الأحد خبرا مفاده أن ما يسمى “رئيس اللجنة الثورية العليا” المدعو محمد علي الحوثي قد وجَّه بتشكيل فريق عمل من الجهات ذات العلاقة لتنفيذ التوجيهات الخاصة باستلام موقع “حديقة 21 سبتمبر بصنعاء”، وفقا للتسمية الحوثية.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي إطار عملية هيكلة الجيش حينها، قد أصدر في 10 أبريل 2013 قرارات جمهورية بتوزيع المناطق العسكرية في اليمن ودمج الألوية التابعة للفرقة الأولى مدرع فيها.
وقضى أحد تلك القرارات بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء إلى حديقة عامة بمسمى “حديقة 21 مارس 2011″، وهو تاريخ إعلان قائد الفرقة الفريق علي محسن الأحمر (الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية) تأييده لثورة الشباب اليمنية خلال الانتفاضة التي أطاحت بحكم علي عبدالله صالح.
ورغم أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران نظمت آنذاك احتجاجات، مطالبة بسرعة تحويل المعسكر إلى حديقة، نكاية بالفرقة الأولى التي كانت أساس تشكيلات الجيش اليمني خلال الحروب الست التي خاضها ضد المتمردين بين 2004 و2010، إلا أن الجماعة وعقب اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014 قامت بنهب كل أسلحة الفرقة، ثم حولتها إلى مقر تدير من خلاله عملياتها العسكرية وحروبها في المحافظات.
وتبلغ مساحة الفرقة مليونين و200 ألف متر مربع، وتقع على تل يتوسط العاصمة صنعاء، ويطل على امتداديها الشمالي والجنوبي.
ووفقا لتلك المصادر المطلعة، فإن توجيهات المدعو محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية العليا”، تأتي بعد أن أصدرت اللجنة قرارا منحت بموجبه زعيم المتمردين (من الباطن وبأسماء أشخاص آخرين) حق استئجار تلك المساحة لمدة زمنية طويلة وبسعر زهيد.
ولفتت المصادر إلى أن زعيم الانقلابيين منح بدوره حق امتياز واستثمار “الحديقة المفترضة” لشركة سياحية إيرانية لم يتم الإفصاح عن اسمها، ولكن المعلومات تشير إلى أنها مملوكة لأحد أقارب المرشد الأعلى علي خامنئي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها