دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد أوروبا والعالم إلى تقييم بلاده من خلال المنشآت الاقتصادية والاستثمارية لا عبر الأحداث الإرهابية، مشيراً إلى أن الإرهاب في تركيا محاولة لعرقلة مسيرتها نحو الدخول بين أكبر عشرة اقتصادات في العالم.
وفي كلمة له أثناء افتتاح محطة "طوفان بيلي" الحرارية للطاقة الكهربائية بولاية أضنة (جنوبي البلاد)، قال أردوغان مخاطبا أوروبا والعالم "إذا أردتم أن تشاهدوا الصورة الحقيقية لتركيا، عليكم أن تنظروا إلى هنا، فالإرهاب ليس مشكلة تركيا فقط، بل مشكلة الإنسانية جمعاء".
وأضاف "وإذا حاولتم تقييم تركيا من خلال الأحداث الإرهابية فإنكم ستخطئون، فالتقارير المزخرفة بالأكاذيب والتحريف والأيدولوجيات العمياء والمبنية على حسابات سياسية لا يمكنها أن تعرّف بتركيا، إذا أردتم أن تعرفوا تركيا عليكم أن تنظروا إلى هنا، إلى هذا المنشأة، إلى الاستثمار، إلى الخدمات".
وأكد أردوغان أن بلاده تعي جيدا أن دخول الاقتصاد التركي ضمن أكبر عشرة اقتصادات في العالم لن يُسعد البعض (لم يحددهم)، وأن أحد أهم أسباب آفة الإرهاب الذي يضرب تركيا اليوم هو عرقلة مسيرتها للدخول بين تلك الاقتصادات الكبرى.
وتابع "نرى بوضوح أن رفع صادرات تركيا إلى 500 مليار دولار، وحجم التبادل التجاري إلى تريليون دولار سيزعج البعض كثيرا، ويبدو جليا أن هؤلاء لن يتحملوا رؤية تركيا التي تحررت من الاعتماد على الخارج في صناعاتها الدفاعية، واستخدام تركيا لاحتياطاتها وتنويع مصادر طاقتها لن يتوافق مع مصالحهم".
وأشار أردوغان إلى استمرار رجال الأعمال المحليين والأجانب في الاستثمار داخل تركيا وخارجها، مشددا على أن الشعب يواصل اجتياز كافة العقبات التي تعترضه.
وختم حديثه بالتأكيد أن تركيا تتقدم نحو أهدافها بعزيمة رغم محاولات عرقلتها، وأن البيانات تشير إلى نمو وتطور وتقدم اقتصادها رغم كل الضجيج الذي أثير حوله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها