اقتحم 159 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بينما حذرت الحكومة الفلسطينية من تداعيات استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد، مطالبة بتدخل دولي لإنقاذ الأقصى.
وخلال الفترة الصباحية وفترة ما بعد الظهر اقتحم 159 مستوطنا باحات الأقصى على عدة دفعات، وذلك بحماية ومرافقة قوات خاصة تابعة لشرطة الاحتلال، وسط حالة من التوتر بين قوات الاحتلال وحراس المسجد الذين حاولوا منع المستوطنين من أداء شعائر تلمودية داخل باحاته.
واعتبر مدير الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى عزام الخطيب هذه الاقتحامات والازدياد الملحوظ في عدد المقتحمين استفزازا لمشاعر المسلمين، ولا سيما أن منظمات يهودية متطرفة دعت إلى الصعود للمسجد الأقصى وتقديم القرابين بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ أول أمس الجمعة ويستمر أسبوعا.
من جهتها، قالت سلطات الاحتلال إنها أبعدت خلال هذه الاقتحامات 13 مستوطنا بعد أن أخلوا بالنظام وأدوا صلوات تلمودية في باحات المسجد.
وتصدى المصلون للمقتحمين بالهتافات والتكبير واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية، فأخرجت الأخيرة خمسة من المقتحمين. وقالت سلطات الاحتلال إنها أبعدت خمسة ممن سمتهم الزائرين اليهود الذين أخلوا بالنظام عندما أدوا صلوات تلمودية.
وفي أول رد فعل رسمي، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان إن الحكومة تتابع "بقلق بالغ المشهد المأساوي" الذي تصنعه السلطات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، مضيفا أنها تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة على المسجد بما يخالف الواقع الطبيعي.
واعتبر البيان أن أي مساس بالمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وطالب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي "من أجل إنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف".
وذكر مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إقرار الجانبين الفلسطيني والأردني بأن لليهود الحق في دخول الأقصى بأوقات وأماكن محددة، وهو ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها