حضر الحوثيون صباح اليوم الأحد 24 إبريل ، بعد أن رصدت لجان المراقبة الميدانية الخروقات اليومية لقوى الشر والتمرد على مختلف مناطق التماس ، وتم مكاشفتهم بهذه الخروقات التي شكلت صدمة كبيرة لرئيس الوفد الحوثي عبدالسلام صلاح فليته الشهير بإسم "محمد عبدالسلام"، و أدت إلى حالة إرباك كبيرة داخل قاعة المشاورات ، ما لبثت أن إنتهت بسرعة ، المفاجأة الآن الوفد الحوثي – صالح ،
رفض حضور مشاورات الساعة الرابعة مساءً ، وتم تأجيلها إلى الساعة السابعة مساءً ، بسبب تمنع الحوثيين عن الحضور ، وتوضيح محمد عبدالسلام : أن الصواريخ التي أطلقها الجانب المتمرد على مدينة صامطة السعودية ليل أمس جاءت عقب حواره مع صحيفة الوطن السعودية والذي أشار فيه إلى أنه يفتح آفاق تعاون مشترك بين الميليشيا والمملكة العربية السعودية ، كما أنه يعني إنهيار التفاهمات التي يتبجح بها الحوثيون مع المملكة .
وهو ما عزاه محمد عبدالسلام إلى أن طرف "علي عبدالله صالح" حاول إيقاعه وإظهاره بمظهر "المغفل" الذي لا يستطيع ضبط أنصاره ، ولا يتحكم بالعملية السياسية أو الإدارية أو الحربية للمعركة برمتها .
- الأمر الخطير في العملية كلها ، أن صواريخ الأمس شكلت حالة إرباك عميقة داخل الوفدين (الحوثي - صالح) ، وبدأ كلٌ منهما بتبادل الإتهامات ، خصوصاً أن الصواريخ إنطلقت عقب تصريح يحيى دويد صهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو أحد أعضاء الوفد أن تفاهمات "ظهران الجنوب" التي أبرهما الحوثيون بمعزل عنهم ، لا تعنيهم ، بل تعني من وقع عليها ، وهي معادلة تُـخل بالعملية الأمنية على الحدود بصورة قد تعيدنا إلى المربع الأول .
أيضاً : يمكن القول أن خروقات الصواريخ الباليستية ومقذوفات النار التي إنطلقت إلى صامطة ، نوع من الوضوح الذي يجب أن تفهمه السعودية في طريقة تعاملها مع الحوثيين ، أنهم يفاوضون باليد اليسرى ، ويطلقون الصواريخ باليد اليمنى ، فلا أمان لهم .
- الوفد الحكومي اليمني أظهر قدرات خارقة وإلتزام مبهر حتى الآن بتمسكه بخيار السلام والعمل على وقف الأعمال القتالية وتعزيز سريان وقف إطلاق النار ، غير أن وفد الحوثي – صالح يرفض السير بالمشاورات والبدء بجدول الأعمال وفق ما خلص إليه الأمر في بيل السويسرية .
- تأخير الحوثي – صالح لحضورهم إلى جلسة مشاورات الساعة الرابعة ، بحجة أن قيادتهم منعتهم من الحضور ، أمر خطير جداً ، حيث أن شروط الأمم المتحدة أن يملك الوفد المفاوض الصلاحية الكاملة والمطلقة في إتخاذ القرارات "الصعبة" من أجل اليمن وإحلال سلام دائم وفق بنود النقاط الخمس والمرجعيات التاريخية والقرار الأممي 2216 .
- الخطورة تكمن في محاولة الحوثيين عزل الشرعية الحكومية اليمنية عن عُـمقها العربي والخليجي ، وتركها في مواجهة مع الحرب الداخلية التي يمكن للحوثيين إدارتها بقوة السلاح المنهوب من الجيش السابق ، فالحرب التي تؤلم الحوثيين هي حرب الطيران التي تستنزفهم بقوة ، وتقضي عليهم وتُـدمر مكاسبهم اللعينة ، وهذا ما لن يحدث مطلقاً حتى في أشد أوهام المتمردين تفاؤلاً .
#سام_الغباري
#مشاورات_الكويت
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها