أكد عدد من المحللين أن هدف المتمردين الحوثيين من المشاركة بالمفاوضات الجارية في الكويت هو تحييد التحالف العربي.
وقال السياسي والكاتب اليمني ورئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات الدكتور نجيب غلاب: إن الحوثيين لا يتعاملون مع المفاوضات على أنها أساس للوصول إلى حل سياسي يحقق الشراكة والعدالة لجميع الأطراف، وإنما فقط لإنجاز انقلابهم الذي لم يتزحزحوا عنه قيد أنملة حتى الآن.
وأضاف أن الحوثيين يريدون اليوم تحييد التحالف العربي عن الحرب الداخلية ولذلك يطالبون بالبدء أولا ببناء الشراكة ويريدون تحويل الشرعية لشرعنة انقلابهم، وهم يعتبرون المفاوضات أداة من أدوات الحرب.
وأوضح أنهم يحاولون تشكيل حكومة وحدة وطنية وشراكة دون الالتزام بالقرار الأممي 2216، مؤكدا أن سياساتهم ترتكز على إتمام انقلابهم وشرعنته من خلال الطاولة الأممية.
واتفق الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي مع ما ذهب إليه الدكتور غلاب في أن هدف الحوثيين هو تحييد التحالف العربي ووقف عملياته الجوية حتى تكون موازين القوى في الميدان متساوية.
لكنه أكد أن التحالف متيقظ لمحاولات تحييده في هذا الصراع من طرف الحوثيين الذين ينتهجون تكتيكات سياسية تأتي عبر توجيهات من إيران وحزب الله لوفدهم المفاوض في الكويت.
وأضاف في حلقة من برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة, أن الهدف الآخر لمناورات الحوثيين السياسية هو تحييد الدور الأممي، وشرح قائلا "عندما تشكل حكومة وحدة وطنية قبل نزع سلاح الحوثيين وانسحابهم من المدن فسيصدر قرار من مجلس الأمن الدولي يؤيد هذه الحكومة وبالتالي ينسخ هذا القرار القرار 2216 ومن ثم يشرعن الوضع السياسي والعسكري والميداني القائم حاليا في اليمن".