أكد رئيس وفد جماعة الحوثي المتمردة إلى محادثات الكويت والناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، أن للملكة العربية السعودية دورا رئيسيا في المفاوضات التي تجرى حاليا بالكويت، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مباشرا مع المملكة وأنها أعطت تطمينات وتأكيدات بأن المسار أصبح مسار سلام، وأنهم سيقفون مع الجميع، مؤكدا على دور الكبير للرياض في توقيع اتفاق 6 محافظات كانت تشهد صراعا كبيرا في اليمن.
وأوضح محمد عبدالسلام أن سبب تأخر وفد الجماعة في الحضور بالوقت المحدد في الكويت، ليس بسبب وجود خلاف داخلي، أو اعتراض على الدولة المضيفة، وإنما كانت المشكلة فيما تراه الجماعة حول وقف إطلاق النار، كذلك عدم وضوح أجندة المفاوضات وتسلسلها الزمني، مشددا على ضرورة تسليم السلاح إلى الدولة.
وقال عبدالسلام في حوار مع "الوطن"، إن أجواء مفاوضات الكويت تختلف عن لقاءات جنيف السابقة، مشيرا إلى أن التفاهمات التي تمت مع المملكة والتهدئة التي حصلت على الحدود، ساهمتا في إيجاد فرص أفضل للتفاوض وتوقع الوصول إلى تفاهمات مقارنة بجنيف.. وإلى تفاصيل الحوار
مرحلة جديدة
نريد منكم وصفا لأبرز المتغيرات، بين لقاءات جنيف سابقا والكويت اليوم، والمستجدات الأخيرة؟
بداية أرحب بالحديث معكم، ونحن نسعى إلى أن نؤسس لمرحلة جديدة للتواصل مع المجتمع العربي وخاصة الخليجي والسعودية على وجه الخصوص، والتعرف سواء على الأحداث التي ألقت بظلالها على الوضع، وما المطلوب منا حتى نتقدم إلى الأمام ونتجاوز كل نقاط الخلاف ولذا أعتقد ذلك خطوة جيدة.
في الحقيقة عملنا الجلسة الافتتاحية بالكويت ونتطلع ونأمل أن تكون الأمور متقدمة إلى ما فيه الخير. الأجواء والبوادر تشهدان فرقا عن لقاءات جنيف، ونتمنى عند الوصول إلى جدول الأعمال وأن تكون التفاهمات جيدة، ولكن هناك فارق كبير بين مشاورات جنيف سويسرا والكويت حاليا، لعدة أسباب، أبرزها أولا: فيما يخص ما حصل من تفاهمات مع الإخوة في المملكة العربية السعودية، واللقاءات التي تمت في ظهران الجنوب، وما تم قبلها من لقاءات والتهدئة التي حصلت أو بدأت في الحدود، بالتأكيد كان لها دور مهم وأن تلقي بظلالها على المحادثات القائمة، والمملكة لها دور رئيسي في العمل اليوم بشكل أساسي على ما يجري في اليمن، ونعتقد أن الفرصة اليوم مهيأة، بسبب أن الموقف أو التطمينات أو التفاهمات التي تمت مع الإخوة في المملكة سواء من مخاوفهم منا أو ما كنا نحن نريد أن نفهم بالنسبة لموقفهم للوضع العسكري والسياسي في اليمن، هذا بالنسبة لما يخص الموقف أو الوضع على المستوى الإقليمي أو الدولي، كذلك التواصلات التي تمت مع السفراء ومع الدول الأخرى المعنية والمهتمة بالشأن اليمني، بالنسبة للوضع الداخلي فتعزز كما أن الحل السياسي أصبح ضرورة، كاشفا أنه بعد جنيف 1 ربما كان الوضع لا يزال مشدودا، واليوم ربما أن الجميع مدرك أن الحل السياسي في اليمن هو ما يجب أن يتحرك الجميع له، ولهذا نحن نعتقد أن هذا هو الفرق بين جنيف والكويت. ثالثا إن المحادثات تجري اليوم في الكويت والكويت بلد عربي وعاصمة خليجية، وذلك سيسهم في أن يكون للحوار السياسي نجاحا متقدما، ولذلك كل هذا بالنسبة لنا كممثلين لأنصار الله في اليمن، نعتقد أن تلك آمال ونتمنى أن تتحقق، لنصل نحن إلى سلام ينعم به أبناء اليمن، ودور المملكة كان دورا مهما ولا تنسى أننا في ظهران الجنوب وقعنا اتفاقا، و(6) محافظات يمنية كانت تشهد صراع وهي محافظات تعز ومأرب والجوف وشبوة والضالع وميدي في محافظة حجة، كان له دور ليسهم في قضية أساسية هي أن يكون للمملكة دور كبير.
تأخر الحضور
ما الأسباب الفعلية خلف تأخركم عن حضور مشاورات الكويت في الوقت المحدد لانطلاقها، وهل كانت هناك خلافات مع المؤتمر الشعبي؟
أخي الكريم التأخير الذي حصل لم يكن له أي خلاف لا داخلي، ولا خلاف على أساس الدولة المضيفة، المشكلة كانت مرتبطة بمسألتين، الأولى إيقاف إطلاق النار بشكل جاد وصحيح، خاصة الغارات الجوية في بعض الجبهات مثل مأرب والجوف، والمسألة الثانية هي مسألة عدم وضوح الأجندة وتسلسلها الزمني، ولهذا تلقينا تطمينات أولا من خلال التواصل المباشر مع الإخوة في المملكة، وتأكيدات أن المسار أصبح مسار سلام، وأنهم سيقفون مع الجميع، والموقف الواضح لهم بالنسبة للمشاورات وما هو المدى المنظور وكذلك بعض الاستفسارات في الجوانب الأخرى كالجانب الأمني والسياسي، وكذلك تلقينا رسالة من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ تؤكد أن النقاط الخمس ليست متسلسلة وإنما ممكن مناقشتها بندا بندا للوصول إلى أرض اتفاق شامل إضافة إلى رسائل تلقيناها من سفراء الدول دائمة العضوية، تؤكد أن الدعم للسلام سيكون مؤكدا، وسيقومون بدورهم وأكثر لوقف النار.
الأطفال الأسرى
عدد من الأسرى الحوثيين لدى المقاومة والجيش من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، اعترفوا بإجباركم لهم للمشاركة في القتال، ألا ترى في ذلك مخالفة لاتفاقيات حماية الطفل؟
هذه المسألة من المسائل العالقة التي تتداخل فيها التقاليد اليمنية مع الوضع العسكري والأمني، نحن لم نحقق بعد أو نصل إلى أن هناك جهات دولية قدمت تحقيقات معروفة ومشهود لها في مثل هذه المسائل، ولكن اليمن أحيانا الأطفال أو الشباب يلبسون الزي اليمني المعروف للمباهاة والاحتفالات، ويحملون أسلحة كلاشينكوف أو مسدسات أو غيرها، ولذلك عندما تطرح مسألة تسليح اليمنيين أو تسليح الأطفال هذه غير صحيحة، لا تنس أن هناك أطفالا من اليمن يضطرون للذهاب لأعمال شاقة بسبب الوضع الاقتصادي.
مناورات الحدود
تصرحون دائما بأنه ليس لكم أهداف أو عداء مع السعودية، بينما بدأت مناورتكم على الحدود السعودية مباشرة، وكشف إعلامكم عن مخططاتكم لدخول مكة، وحملت تلك الرسائل ضم نجران وجازان وعسير، لكم، ما سر هذا التناقض بين أقوالكم وأفعالكم من جهة، وبين الأحداث من جهة أخرى؟
أحسنت، أولا نحن نؤكد أن المملكة العربية السعودية بلد مجاور للجمهورية اليمنية والجوار ليس عاديا بل جوار استثنائي ويمتد لمسافة قرابة 1400كلم وربما أطول حدود للمملكة برية مع بلد جوار، هذا من جانب، الجانب الآخر لا تنسى أن المجتمع اليمني والسعودي خاصة في المحافظات الجنوبية كالجوف وصعدة وحجة في مقاربة مع المجتمع السعودي في نجران وجازان وعسير، وتربطهم الكثير من العادات والتقاليد، وكثير من المصاهرة والتقارب الاجتماعي واللهجة والعرف القبلي، ولهذا من الصعب أن يأتي أحد يستطيع تجاوز مثل هذه العلاقة الكبيرة بين المجتمع، ثم نحن والكثير من أبناء اليمن كانت لنا علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، والمشكلة التي حصلت كان سببها أن قطيعة حصلت ما بين أبناء هذه المجتمعات مع الإخوة في المملكة، وهذه المسائل تمت مناقشتها.
وكل ما قيل في بداية الحرب إن الهدف الدخول إلى مكة كل هذا غير صحيح، أنا متحدث رسمي باسم أنصار الله وأتحمل مسؤولية ما أقول ولذا أي كلام يأتي من أي شخص آخر لا يمثلنا بالضرورة ومن ثم نحن لا نريد أن يستمع دائما لما يقال في صفحات التواصل الاجتماعي من شحن أو تحريض، حتى لا نستبعد أن يكون هناك طرف ثالث يريد أن تستمر الوقيعة لاستفادته من الحرب، فهناك تجار للحرب وأطراف سياسية في اليمن بات مصيرها مرهونا باستمرار الحرب، فلو توقفت الحرب ربما يكون مصيرها يمثل مشكلة.
لكن في احتفالكم الأخير جوار الكلية الحربية، كانت هناك فرق شعبية تردد أناشيد وأهازيج تمس مدنا سعودية كالطائف وعسير ونجران، أليس هؤلاء يمثلونكم؟
بالتأكيد، ألا تعلم بأن الكثير ممن يكتبون الأشعار والزوامل الشعبية يتحدثون عن مثل هذه الأشياء، ونحن لو أردنا الاحتكام لمثل هذا قد نقول الكثير من الأناشيد والزوامل والشيلات الموجودة لديكم تتكلم عن أن أبناء اليمن مجوس وبأنهم فرس وبأنه يجب أن يحاصروا، ولكننا نعلم أن هناك جانبا للحرب الإعلامية والنفسية من هذا الجانب، ولا يجب أن نحاكم نحن أو الوضع السياسي أو العسكري بمثل هذه الأشياء، والدليل أنها جاءت أثناء الحرب، ولكننا نسعى حاليا إلى ترميم كل ما حصل، وإلى بناء علاقات متينة مع المملكة.
الاستحواذ على المناصب
تعيينكم لقيادات حوثية بمناصب عليا أثار مشاعر الكثيرين، نظرا لوجود تاريخ ملىء بالسوابق لهؤلاء، والبعض منهم لم يكن له مشروع سياسي أو مكانة اعتبارية، وضح لنا كيف كانت عملية الاختيار والترشيح لهؤلاء، ولماذا تم اختيار شخصيات مشبوهة لهذه المناصب؟
أولا، قبل أن أسألك من تكون هذه الشخصيات، آمل أن يكون هناك تفهم أننا جزء من أبناء اليمن، وللأسف النظام السابق بغض النظر كيف كان يتعامل مع المجتمع "الزيدي" في اليمن، حالة كبيرة من الإقصاء والتهميش والحرمان ووصل إلى مرحلة سيئة جدا، حتى لا ينالوا أقل الحقوق على المستوى التعليمي أو الصحي، بالتأكيد الزيدية لم تكن حالة استثنائية لم يعشها أبناء اليمن حتى في الشمال والجنوب.
القائد العسكري الميداني أبو علي الحاكم أحدهم، وكذلك رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحاكم؟
لا يوجد لدينا مشكلة في مناقشة الشخصيات الاعتبارية من عدمها، المشكلة لدينا أنه حصلت حالة استثنائية للجنة الثورية، عندما وصلت اللجنة الثورية في ظل فراغ تركه عبدربه هادي وخالد بحاح، بالاستقالة في ليلة واحدة لم يكن من بد إلا أن تتحمل اللجنة الثورية المسؤولية، فهي فرضها أمر واقع واستثنائي ومفاجئ، أما أبو علي الحاكم فلا تنس أنه شخص من أبناء صعدة لا يوجد لديه أي سوابق مما يقال، وللأسف إن الطرف الآخر يعتقد أو يصنف كل من هو حوثي بأن لديه سوابق وليس لديهم كفاءات وأنهم غير معتبرين، وتلك مشكلتنا التي نعاني منها في اليمن، النظر من جانب الاحتقار.
نقض الوعود
قطع الإيرانيون عهدا لكم بدعمكم بملياري دولار، لكنهم لم يلتزموا بوعدهم، كيف كانت ردة فعلكم حيال ذلك؟
للتوضيح لم يتم وعدنا بذلك، نحن طلبنا كثيرا من الدول الصديقة، ومنها إيران أنه في فترة الحرب أن اقدم مليارا أو مليارين أو ثلاثة أو أربعة، لتكون وديعة في البنك المركزي اليمني، ولكن للأسف لم يحدث ذلك ولم يقدم الدعم الذي كنا نأمل أن يصل للبنك المركزي، بناء على أنه قلنا للإخوة في إيران إن المجتمع الدولي يتهم بأن إيران ليس لها مسارات إصلاحية في اليمن هذه فرصتكم، ادفعوا مليارين أو أكثر في البنك المركزي، وديعة لن يضيع عليكم دولار واحد وكانت ملياراتكم موجودة في العالم، فللأسف هم لم يقدموا شيئا ونحن في الأخير نقول هذا شيء يعود إليهم ولسنا نحن من يمكن أن يصل لحالة استنجاد، أو طلب من أحد ولكنه لم يحصل ولو كان حصل لعلم به العالم، وأرقام البنك المركزي موجودة لدى كل بنوك العالم فهو بنك دولي معتمد، ومثل هذه الأمور لا تخفى على الاقتصادات العالمية، والطلب حصل في بداية الحرب عندما هدد بسحب الوديعة السعودية في البنك المركزي اليمني، ونحن في تلك الفترة حتى في مسالة النفط عندما ذهبت إلى إيران على أساس تقديم النفط لوزارة النفط اليمنية أيضا كان ضمن الطلب وحصل أن قدم بعض من النفط وليس الكل، أما الوديعة فلم يحصل فيها شيء.
مزاعم قناة المسيرة
يدعي إعلامكم عبر "قناة المسيرة" التابعة لكم، حرية الإعلام، بينما أغلقتم كل القنوات الأخرى، والمواقع في اليمن، فكيف تكون الحرية الإعلامية عبر قناتكم المسيرة؟
لا تنس أن مسالة الحرب والتحريض على الحرب، وما خلفته الحرب من مواقف لبعض الأطراف ليست فقط محرضة بل داعمة للحرب ومحرضة عليها، التحريض على القتل غير ممكن أن يقبل، فلا يستطيع أحد أن يقول إننا منعنا الحريات ونحن نتمتع بالحرية، ولنا أسباب سياسية لمنع مثل تلك القنوات، وهذا شيء طبيعي ويحصل في الجو الإعلامي بالمنطقة.
لكن قناة المسيرة تظهر ادعاءات وتضليلا بأنها استحلت مواقع ومناطق سعودية عارية عن الصحة؟
أؤكد لك أن ذلك لم يحصل بقناة المسيرة، وأتمنى لو ترسل لي بهذه الصور ورقمي موجود لديك.
مهاجمة طهران
ما أسباب هجومكم الأخير على إيران، ولماذا أحدث ذلك الهجوم لغطا كبيرا وانتقادا واسعا لكم في صفوفكم؟
ليست المسألة لماذا الآن، أنا تم سؤالي من صحيفة الرأي الكويتية عن التصريحات التي نسبت إلى الإيرانيين أن صنعاء هي العاصمة الخامسة لهم التي تسقط بالمنطقة وكان الجواب أن هذا غير صحيح ومثل هذه التصريحات لا نتحمل تبعتها، ولا يزال موقفنا ولا نقبل أن يأتي أحد ليقول إن صنعاء سقطت بيده، أيا من كان، وهذا الكلام مستفز لنا وللشعب اليمني، مع أننا أبلغنا من إيران أنهم لم يقولوا هذا الكلام، ولذلك نقول إن كان لم يقل فهذا جيد وإن كان قيل فهذا ما لا نقبله، وخروج نائب وزير الخارجية الإيراني وتصريحه بإرسال خبراء لليمن غير مقبول وتحدثنا عن ذلك في وقته، والإيرانيون لن يتحدثوا عنا أو يدافعوا عنا، نحن من يدافع عن أنفسنا، وهذه التصريحات تخرج عن إطار الدبلوماسية والأعراف الموجودة والمعروفة، ونحن نعرف ما المغزى والهدف منها.
مبالغات كبيرة
علي البخيتي الناطق باسم الجماعة في وقت سابق ظهر متباهيا بحمل العملة الإيرانية في قم، ومطالبا أبناء اليمن بنزع الخوف والتقارب مع إيران، أليس ذلك يعكس سياساتكم مع إيران؟
قد يكون بعض المنتسبين لهم الهواية في التصوير، أو المتابعة، هذا شيء يخصهم، ويجب أن لا نحمل أي موقف حتى لو كان هناك شخص ما يدعي انتسابه إلينا أن يتحمل تبعات مثل ذلك، والذي كان يغذي مثل هذا الصراع أو حضور إيران هو أن دولا كالسعودية لديها تقصير في القيام بواجباتها تجاه ما يعانيه أبناء اليمن، ونأمل الآن أن يكون هناك المزيد من التصالحات ومزيد من التقارب وعودة لمعالجات الأخطاء الماضية، سواء لدينا أو لدى الآخرين، وأفهمنا بشكل جيد بمعالجة مثل ذلك.
عوامل التحول
كان لك هجوم لاذع في البدايات على السعودية ثم تغير أسلوبك الخطابي، ما أسباب هذا التحول؟
ظروف الحرب فرضت مثل ذلك، والإخوة في المملكة عندما فتحوا قنوات مباشرة معنا في الفترة الماضية كان لذلك إسهام مباشر لنتعرف على إخواننا في المملكة، وكان لدينا حتى نحن مبالغات كبيرة عنهم وهذا له دور في التعارف ومعرفة الموقف الرسمي للمملكة ومنذ بداية التواصل تجاوزنا الكثير من الاختلافات في وجهات النظر وتجنيب بلدينا مزيدا من الحروب، والمستقبل بإذن الله لليمن سيكون مستقرا يسوده الأمن والاستقرار وأن يكون لليمن دولة قوية وذات اقتصاد مهتم بأبناء الشعب، ونتمنى أن يكون لليمن دور في مواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة، ونتمنى أن يقيم اليمن علاقات طيبة مع دول الجوار والمحيط العربي والإسلامي، وأن يتعافى من تبعات الحرب في العام المنصرم وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة أفضل من أي وقت مضى.