قالت مصادر مقربة من المحادثات: إن هناك خلافا نشب بين أوساط الانقلابيين حول من يبدأ في كلمته٬ أي بين المؤتمر الشعبي والحوثيين٬ مشيرة خلال حديثها : أن هناك خلافات على أجندات العمل في المشاورات فبين تأكيدات الشرعية اليمنية٬ على أن استعادة الدولة يمثل أولولية مهمة٬ قبل الخوض في استئناف العملية السياسية٬ لا ترغب أن ترى الميليشيات الحوثية بالدخول في أجندات التفاوض المقررة سلفا٬ وتسعى إلى إنشاء تسوية سياسية جديدة وعدم الالتفات للمطالب الخمسة٬ وهي: «تسليم مؤسسات الدولة٬ وتسليم السلاح الثقيل٬ وإطلاق المعتقلين والأسرى والمختطفين٬ واستئناف العملية السياسية٬ وتثبيت الهدنة»٬ فضلا عن القفز على مخرجات المبادرة الخليجية.
وتؤكد المعلومات٬ أن الحوثيين يعملون على «الانتقائية» في مسألة تطبيق وقف إطلاق النار٬ حيث يطالبون بوقف الغارات الجوية٬ في ظل استمرار خروقاتهم لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي وّقعت الأسبوعين الماضيين.
وأكدت مصادر خاصة: أن «وفد الحكومة اليمنية إلى مفاوضات الكويت٬ يرفض أي تعديل على أجندة جدول أعمال المفاوضات٬ وأنه سلم المبعوث الأممي٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ رسالة تؤكد تمسكه بالأجندة التي تم الاتفاق عليها سلفا٬ والتي تنص على خطوات تنفيذ القرار٬ بدءا بانسحاب
الميليشيات وتسليم السلاح وانتهاء باستئناف العملية السياسية وقضية الأسرى والمعتقلين».
وأشارت المصادر إلى أن الرسالة أكدت٬ أيضا٬ على مرجعيات المفاوضات هي المتفق عليها وهي القرار ٬2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية.
في السياق ذاته٬ جدد وزير الإعلام اليمني٬ الدكتور محمد عبد المجيد قباطي٬ رفض حدوث أي تعديلات على أجندة المفاوضات؛ لأنه «حدثت تفاهمات واتفاقيات حول طبيعة المفاوضات وهي طبيعية وتتماشى تماما مع القرار ٬«2216 مؤكدا أن «أي محاولة للتعديل سوف تصيب القرار الأممي في مقتل».
وقال قباطي لـ«الشرق الأوسط» إنه «ورغم البداية غير الواعدة (في إشارة إلى تأخر وفد الحوثيين في الوصول إلى الكويت)٬ فإننا نأمل أن يكون مع وصولهم إثبات لحسن النيات للدخول في المفاوضات بصورة جادة٬ من أجل التوافق على خطة لتنفيذ بنود القرار 2216.
وأضاف الوزير اليمني: «نتمنى أن تكون الأيام الأربعة الماضية التي أهدرت في ظل تخلف وفد المتمردين عن الحضور٬ قد أفهمت الطرف الآخر بأنه يجب أن يأتي بحسن نية وأن يفي بما قدمه من التزامات»٬ مؤكدا أنه «وفي حال عدم الالتزام٬ فإن الأمر يعود للمجتمع الدولي الذي سيعرف من هو الطرف الذي يريد إخراج المفاوضات والتسوية السياسية عن الآفاق التي رسمت لها منذ صدور القرار 2216».
ورغم حديثه الإيجابي٬ فقد أشار وزير الإعلام اليمني إلى وجود «نيات مبيتة لإفشال أي محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية»٬ ودلل على ذلك بـ«استمرار إيران في إرسال السلاح إلى المتمردين الحوثيين».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها