دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وقالت إنها أثارت القضية في محادثات مع السلطات المصرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في إفادة صحفية "نؤكد أن التفاصيل التي تكشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاة ريجيني، ويمكننا فقط معرفتها من خلال تحقيق محايد وشامل".
يأتي ذلك بينما أقرّت مصادر أمنية مصرية بأن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر احتجزته الشرطة في اليوم الذي اختفى فيه، في حين نفى جهاز الأمن الوطني وجود أي صلة بين ريجيني وقوات الأمن والشرطة.
وقالت وكالة رويترز إن مصادر بالشرطة والمخابرات المصرية أكدت أن الشرطة احتجزت ريجيني، ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في اليوم الذي اختفى فيه.
وفي المقابل، نقلت الوكالة عن المسؤول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني محمد إبراهيم قوله إنه لا صلة على الإطلاق بين ريجيني والشرطة أو وزارة الداخلية أو الأمن الوطني، وإنه لم يتم احتجاز ريجيني أبدا في أي مركز للشرطة أو لدى الأمن الوطني.
وأرسلت روما الجمعة الماضي للسلطات المصرية التماسا جديدا طالبت فيه بمحاضر استجواب "اللصوص" الذين قضوا في اشتباك مع قوات الشرطة المصرية، حيث أعلنت الداخلية المصرية الشهر الماضي أنها قتلت أربعة أشخاص بضواحي القاهرة بتهمة المشاركة في قتل ريجيني، وقالت إنها عثرت على حقيبة فيها متعلقاته بمسكن شقيقة زعيم هذه العصابة، ثم تراجعت عن هذه الرواية بعد يومين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، رفضت السلطات المصرية تسليم روما سجلات لمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.
وترفض السلطات الإيطالية -التي سبق أن سحبت سفيرها لدى القاهرة للتشاور- جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها: تعرضه لحادث سير، وجريمة شنيعة، وتسوية حسابات شخصية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن ريجيني (28 عاما) كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه عن الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي بالجيزة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في الثالث من فبراير/شباط الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها