وجهت جماعة الحوثي صفعة مؤلمة لخالد بحاح بالذهاب إلى مفاوضات الكويت وذلك بعد أن سرب اتفاق بين الرجل والجماعة بإلغاء المشاركة احتجاجا على إقالته من منصبه .
وكان بحاح قد استبق يوم أمس إعلان عدم موافقة الحوثيين بالمشاركة بالمشاورات بمنشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي دعا فيه الحكومة الشرعية للاستسلام للحوثيين .
وقال بحاح في سياق منشوره : السلام لا يعني الإستسلام، ومثلما للحرب رجال؛ فإن رجال السلام هم أشد وأَقوم قولا وفعلا.
وأعد مراقبون منشور رئيس الحكومة السابق والذي خلا من مطالبة الميليشيات بالاستجابة للقرارات الدولية والذهاب للمشاورات في الكويت أعده أنه تضامن واضح مع قبل مسؤول حكومي سابق مع ميليشيات الانقلاب بل وأن المنشور يعزز قوة العلاقة بين بحاح واطراف الجماعة.
في غضون حض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس على بدء مفاوضات السلام «بدون مزيد من التأخير».
وكان الموفد الدولي للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن بعد ظهر أمس الأول «تأخير» انطلاق المباحثات التي كانت مقررة في الكويت بين الحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأمس، قال المتحدث الأممي، ستيفان دوجاريك إن بان كي مون «يحض جميع الأطراف المفاوضين على التحاور بنية سليمة» مع الوسيط الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد «بحيث تبدأ هذه المفاوضات بدون مزيد من التأخير».
وفي وقت لاحق أكدت مصادر مطلعة أن وفد الحوثيين غادر صنعاء باتجاه الكويت مرورًا بمسقط، في ساعة متأخرة من ليل أمس، وذلك لحضور مشاورات السلام مع وفد الشرعية. وجاء هذا التطور بعد ضغوط أممية مارسها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على الحوثيين الذين ماطلوا في الانتقال للمشاركة في الموعد المحدد مسبقاً.
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن تلكؤ وفد المتمردين وامتناعهم عن حضور المشاورات في وقتها المحدد (أول من أمس)، تقف وراءه «بصمات إيرانية واضحة»، خاصة مع اقتراب القمة الأميركية – الخليجية.
بدوره، قال رئيس وفد الحوثيين إلى المشاورات محمد عبد السلام فص تصريحات صحفية، إن جماعته «على تواصل مستمر مع سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يحصل تحسن في تجاوز نقاط الخلاف فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جماعته تطالب أيضا، بـ«أن يكون الحوار حزمة واحدة وليس نقاطا مبعثرة».
وأمام هذا الموقف، قال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بصدمة جراء تغير موقف الحوثيين، ذلك أنهم كانوا اتفقوا معه سابقاً على «كل شيء تقريباً».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها