طالبت منظمة هيومن رايتسمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء لجنة دولية مستقلة؛ للتحقيق في قيام الحوثيين باستخدام الألغام المضادة للأفراد في اليمن، الذي يعد انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب، فى وقت بدا فيه أن هذه الألغام هى حرب الحوثيين وميليشيا صالح المؤجلة ضد اليمنيين
.
وقال مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس، ستيف غوس: إن "الحوثيين يقتلون المدنيين، ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، وهي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف".
ووفقا لما نشره موقع الخليج اونلاين فى تقرير لها، فقد أوضحت منظمة رعاية الأطفال أن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يلقون مصرعهم كل يوم في اليمن، نتيجةً لاستخدام أشكال مختلفة من مخلَّفات الحرب في القرى والبلدات والمدن، حيث أكدت المنظمة السويدية أن اليمن يعاني حالياً أعلى نسبة من الخسائر البشرية في العالم بعد سوريا؛ نتيجة الأسلحة المتفجرة.
وتشير بعض التقارير إلى مقتل 98 شخصاً، وإصابة 332 آخرين، في عدن، وأبين، ولحج، منذ سيطرة الحكومة اليمنية عليها، لكن لا توجد حتى الآن إحصائية رسمية بعدد الضحايا.
من جانبه قال أحمد علوي مدير المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن، إنه استطاع جمع نحو 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، بين 13 يوليو 2015، و10 أغسطس 2015 في محافظات عدن، ولحج، وأبين، في حين قدّرت فرق متخصصة بنزع الألغام في مأرب ما زرعه الحوثيون في المحافظة بنحو 17000 لغم.
وأضاف أن الجهات المعنية بنزع الألغام والتعامل معها شبهُ متوقفة، إذ لا تجد التمويل اللازم لتنفيذ خططها، كما أن عملها يستدعي توقف الحرب أولاً، مشيرا إلى أن المركز يحتاج إلى نحو 15 مليون دولار سنوياً لكي ينفذ عملياته في المناطق التي شهدت الاقتتال؛ منها 6 ملايين دولار قيمة معدات لنزع الألغام والتعامل مع مخلفات الحرب، حيث إن كاسحات الألغام يقتصر استخدامها على الجانب العسكري، وليست مناسبة فنياً لعمليات النزاع الشاملة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها