يحاول الحوثيون وصالح التملص من قرارات مجلس الأمن الدولي والخروج بقرارات جديدة تقوي موقفهم وتبعد العقوبات عنهم في مشاورات الكويت المقرر إنعقادها في الثامن عشر من الشهر الجاري برعاية الامم المتحدة.
واتفق الحوثيون وصالح في إجتماع عقد بالأمس في العاصمة صنعاء على الأولويات التي قالوا انها أساسية للخوض في مشاورات الكويت الا إنها بعيدة كل البعد عن المحاور الأساسية التي حددها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للمشاورات وهي مشاورات مبنية على مرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن ومخرجات الحوار
و أكد اجتماع الحوثيين وصالح على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار كأولوية ملحة وخطوة جوهرية أولى في سياق التحضير للمشاورات القادمة تعزيزا للمسار الذي أعلنته الأمم المتحدة في هذا الخصوص منذ البداية واتفق عليه الجميع.
كما أكد الاجتماع على أهمية تحديد أجندة وجدول أعمال المشاورات القادمة بشكل واضح بما يكفل أولوية الحل السياسي أو التوافق على سلطة انتقالية جديدة تمثل الوعاء التوافقي الجامع لتنفيذ الآليات والترتيبات المطلوبة.
ويرى مراقبون ان هدف الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت هو التخلص من شرعية الرئيس هادي والوصول إلى مرحلة انتقالية جديدة لايكون لهادي اي تواجد فيها لانتزاع عدم شرعية وجود قوات التحالف العربي باليمن او لتدخلهم في شؤونه كون السبب الرئيسى لتدخلهم وهو هادي قد انتهى.
وأضاف المراقبون لأبابيل نت أن تراجع صالح والحوثيين عن مهاجمة السعودية ومحاولة التقرب منها خلال الفترة الماضية وايهامها بأنهم موافقون على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ماهو الا للوصول الى هدفهم الرئيس وهو التخلص من شرعية هادي وبالتالي التخلص من التحالف العربي. بالإضافة إلى هروبهم من قرارات مجلس الأمن والعقوبات المفروضة عليهم.
وقالوا ان الدور الأكبر الآن على الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات الكويت والذي يشترط حتى الآن على ان المشاورات هي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن القاضية بتسليم الحوثيين للسلاح والانسحاب من المدن وإطلاق سراح المعتقلين.
ويترقب اليمنيون مفاوضات الكويت بنوع من الحذر والشك من ان تفضي تلك المفاوضات إلى أي حل يضع حدا للأزمة في اليمن كون مليشيا الحوثي وصالح لم تلتزم بأي إتفاقيات حتى الآن وقد تفشل كما فشلت مفاوضات جنيف السابقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها