قال مسؤولون أميركيون السبت إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نقلت إلى السعودية تسعة رجال يمنيين من السجن العسكري الأميركي في غوانتانامو بينهم سجين كان مضربا عن الطعام لفترة طويلة.
ووافق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال اليمنيين التسعة بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية منصور التركي قوله إنه "بناء على طلب الرئيس اليمني (...)، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين (...)، على استقبال 9 يمنيين من الموقوفين بمعتقل غوانتانامو والذين سبق وأن تقدم ذووهم المقيمون بالمملكة بالتماس لاستضافتهم في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن الشقيق".
وأوضح التركي أنه تم إبلاغ ذوي اليمنيين بوصولهم وترتيب وتوفير كافة التسهيلات لالتقائهم بهم.
وهذه أحدث خطوة في إطار سعي الرئيس باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو.
وهذه أكبر مجموعة من السجناء يتم نقلها خارج القاعدة البحرية الأميركية في كوبا منذ أن أعلن أوباما عن خططة لإغلاق المعتقل المثير للجدل هناك قبل أن يترك منصبه في يناير/كانون الثاني 2017.
وبعد نقل السجناء التسعة أصبح عدد المعتقلين في غوانتانامو الآن 80 سجينا معظمهم لم يوجه له الاتهام رسميا أو يحاكم منذ أكثر من عشر سنوات مما أثار موجة إدانات دولية.
وبإطلاق سراح اليمنيين التسعة ينخفض عدد المعتقلين في غوانتانامو الذي تم تشييده عقب الاحتلال الأميركي لأفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2011، إلى 84 بعد أن بلغ عددهم في وقت ما قرابة 800 سجين.
ويحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما إقناع الكونغرس الأميركي بإغلاق المعتقل قبل مغادرته لمنصبه مطلع 2017 عن طريق تسريح أكبر عدد من المعتقلين ونقل الآخرين ممن "يشكلون خطرا على أمن الولايات المتحدة" إلى معتقل خاص داخل البلاد.
بيد أن الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على أغلبية مقاعده في كلا غرفتيه الشيوخ والنواب، يرفض ذلك.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها