دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفه الرئيس الإيراني حسن روحاني للعمل معا للمساعدة في مكافحة الإرهاب والطائفية في المنطقة، وإلى رفع العلاقات بين بلديهما، وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وقال أردوغان لروحاني -الذي يقوم اليوم بزيارة رسمية إلى أنقرة، بعد أن شارك في أعمال القمة الإسلامية الـ13 التي عقدت في إسطنبول في اليومين الماضيين- إن على تركيا وجارتها إيران العمل معا للمساعدة في مكافحة الإرهاب والطائفية اللذين تعاني منهما المنطقة.
وقال "أكدنا الوحدة السياسية والترابية لسوريا والعراق، ووجدنا توافقا في الرأي لدى الإيرانيين في هذا الأمر، ونسعى للتقليل من نقاط الخلاف والتركيز على المشترك بيننا، وبهذا الشكل نستطيع حلّ مشاكل المنطقة بأنفسنا دون الحاجة لطرف خارجي".
وقال الرئيس التركي -في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في أنقرة- إن من مصلحة البلدين تقليل الخلافات في الرأي بينهما للحد الأدنى، وأضاف أردوغان "يجب أن نعمل معا لتخطي مشكلات الإرهاب والطائفية والأزمات الإنسانية المتعلقة بالصراعات التي تهز منطقتنا".
وقال إن البلدين يسعيان إلى تعزيز العلاقات، ورفعها من مجرد علاقات جوار إلى علاقات أكبر من ذلك، مؤكدا أن عليهما أن يعملا معا لحل المشاكل المتولدة من الصراع المذهبي والعرقي، وما ترتب عليها من مأساة إنسانية تشهدها المنطقة، خاصة في سوريا والعراق.
وركز أردوغان على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلاده وإيران بعد أن شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجانبين وقعا اتفاقيات في عدة مجالات لتطوير العلاقات التجارية، وقال إنهما يسعيان لزيادة التبادل التجاري إلى ثلاثين مليار دولار سنويا.
بدوره، ركز روحاني على المشترك بين البلدين، وهو الإسلام، وقال إن "هويتنا إسلامية لا تعتمد على الشيعة ولا على السنة ولا على أي مذهب آخر".
وقال إنه يأمل أن تصل إيران مع تركيا أثناء فترة رئاستها منظمة التعاون الإسلامي إلى الأهداف التي يدعو لها الإسلام من تعاون.
وقال إن بلاده قررت عقب مباحثاتها مع تركيا وتأسيس اللجنة العليا للتعاون الإستراتيجي اليوم، أن ترتقي بمستوى العلاقات الثنائية في كل المجالات، مشيرا إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وفي ما يخص القضايا الإقليمية، دعا روحاني إلى مساعدة اليمن وسوريا والعراق لإعادة الأمن والاستقرار إليها، مؤكدا رفض إيران القاطع لتقسيم أي من هذه البلدان.
وترأس أردوغان وروحاني أعمال المجلس الإستراتيجي الأعلى المشترك، وأكدا في بيان مشترك عقب الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين أهمية مواصلة الحوار السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية على جميع المستويات.
وشدد البيان على أهمية حماية وحدة الأرض في سوريا والعراق، والحاجة إلى تطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان روحاني التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي، مع منح الأولوية للتعاون في القطاع المصرفي، بحسب بيان مجلس الوزراء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها