قال الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا إن بلاده لا تريد، ولا يمكنها، نسيان ذكرى الباحث جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولا في القاهرة مطلع فبراير/شباط الماضي، وذلك بالتزامن مع التماس إيطالي جديد لتسليم ملفات بقضيته.
وقال ماتاريلا -في رسالة بعث بها إلى اللقاء القومي السنوي للمدارس الإيطالية الجمعة وأضاف أنه لا يريد أن ينسى شغف الباحث جوليو ريجيني بالعلم وحياته التي انتهت بصورة وصفها بالمروعة.
وتزامن ذلك مع التماس جديد أرسلته روما للسلطات المصرية طالبت فيه بمحاضر استجواب اللصوص الذين قضوا في اشتباك مع قوات الشرطة المصرية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت الشهر الماضي تمكنها من تصفية أربعة أشخاص في ضواحي القاهرة بتهمة المشاركة في قتل ريجيني، وقالت إنها عثرت على حقيبة فيها متعلقاته بمسكن شقيقة زعيم هذه العصابة، لكنها عادت وتراجعت عن هذه الرواية بعد يومين.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي المتابع للشأن الإيطالي سمير القريوتي إن إيطاليا طلبت معلومات من القاهرة عن 13 مصريا غير عائلات العصابة التي اتهمتها السلطات المصرية بمقتل ريجيني.
وأضاف القريوتي -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن القيادة الإيطالية مُصرة على معرفة الحقيقة حتى بعد سحب سفيرها من مصر.
يشار إلى أن السلطات المصرية رفضت الأسبوع الماضي تسليم روما سجلات بمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.
وترفض السلطات الإيطالية -التي سبق أن سحبت سفيرها لدى القاهرة للتشاور- جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها: تعرضه لحادث سير، وجريمة شنيعة، وتسوية حسابات شخصية.
وتستعد السلطات الإيطالية لإدخال مصر في قائمة الدول غير الآمنة، وهو قرار ستكون له عواقب، خاصة في قطاع السياحة المصرية والعلاقات التجارية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب الباحث ريجيني (28 عاما) كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه عن الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي بالجيزة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في الثالث من فبراير/شباط الماضي.
- إن ريجيني تم اختطافه وتعرض لتعذيب شديد وقُتل في مصر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها