تواصل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح حشد مقاتليها إلى جبهات القتال، في نهم، شرق العاصمة صنعاء، في خرق واضح لوقف إطلاق النار، الذي أعلنت التزامها اللفظي به، بينما واصلت منذ اليوم الأول، عملياتها العسكرية أكثر من ذي قبل.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم مقاومة صنعاء الشيخ عبد الله الشندقي أن مليشيا الحوثي عقدت مساء الأربعاء، اجتماعا ضم قيادات وأنصار الجماعة في مديرية بني حشيش، بهدف حشد المقاتلين إلى نهم.
وقال الشندقي، إن مليشيا الحوثي ببني حشيش، وأرحب، وجهت أتباعها وأنصارها إلى إعلان النفير العام، ورفد جبهة نهم، بالمقاتلين والسلاح
وعلى ذات السياق، أكدت مصادر مطلعة أن المليشيات عقدت يوم الخميس، لقاءات قبلية موسعة للقطاع الغربي لمحافظة صنعاء وجز من العاصمة، والذي يتمثل بقبائل (بني مطر والحيمتين ومناخة وصعفان ومديريات التحرير والصافية ومعين والوحدة).
وحسب المصادر فإن المليشيات دعت في الاجتماعات المذكورة، إلى إعلان النفير العام ورفع الجاهزية لرفد الجبهات بالمقاتلين والسلاح، لمواجهة ما أسموه بـ"العدوان".
وفي مديرية سنحان جنوب شرق العاصمة صنعاء، "حشدت المليشيات النساء، وأعلنت النفير العام والجهوزية التامة للوقوف صفا واحدا وكتلة صامدة لدحر الغزاة والمرتزقة والخونة والعملاء من أرض الوطن".
وأكدن الحاضرات، على ضرورة "رفد الجبهات بالقوافل الغذائية والمال والسلاح وكل غالي ونفيس للمرابطين في كل جبهات القتال".
وكانت مصادر ميدانية بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء ذكرت أن الحوثيين يحشدون عسكرياً وقبلياً من المديريات المحيطة بالعاصمة صنعاء استعداداً لهجوم مسلح على مواقع للجيش والمقاومة في المديرية.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استقدموا عشرات الأطقم المحملة بالمسلحين من مديرية بني حشيش وبني مطر وهمدان إلى المديرية برفقة عدد من الدبابات والكاتيوشا في خرق واضح للهدنة التي تم الإعلان عنها منتصف مساء الأحد الماضي.
وشن الحوثيون يوم أمس الأربعاء هجوماً عنيفاً على مواقع للجيش في "نهم" وقتل نحو 14 من أفراد الجيش الوطني بينهم العميد "زيد الحوري" أركان حرب اللواء "314" مدرع.
من جانبه، استغرب ناطق مقاومة صنعاء، من استثناء صنعاء من بين بقية المحافظات من نزول فرق المراقبة، نزولا عند رغبة الانقلابيين، في الوقت الذي ألزمت القيادة الشرعية المقاومة والجيش بوقف إطلاق النار.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن عدم إنزال فريق لمراقبة وقف إطلاق النار بصنعاء، يشير إلى "وجود رغبة في عزل واضح لصنعاء ليتفرد بها الانقلابيون بعد التحشيد لها من كل جبهاتهم التي ضمنوا فيها وقف إطلاق النار ليحققوا مكاسب على الأرض في جبهة نهم صنعاء التي أوجعت الانقلابيين بعد أن حققت في السابق نجاحات كبيره للشرعية، وأصبحت على بعد كيلو مترات قليله من العاصمة".
وطالب الشندقي، رعاة المفاوضات المرتقبة في الكويت، "بأن يكون لهم موقف تجاه هذا الاختراق المتكرر للهدنه والاعتداء السافر على الشرعية"، مشيرا إلى أن قوات الجيش والمقاومة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تواصل المليشيات خروقاتها، مؤكدا في الوقت ذاته، حق الجيش والمقاومة في الدفاع عن النفس، والحفاظ على مواقعهم من أي هجمات للمليشيات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها