احدث تصريح مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع عن تمكن السلطات الامنية من القبض على قتلة المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد و رجال المرور و القضاة، دويا بين الأوساط المهتمة في محافظة عدن.
فمن الذي يقف خلف جملة الاغتيالات؟؟ ومن هو الداعم والمخطط؟ وهل أحبطت حملة المنصورة المزيد منها ؟، لا شك بأن نجاح الحملة الأمنية في تطهير مديرية المنصورة أن لها النصيب الأوفر في إفشال مخططات الاغتيالات و استهداف الكوادر الجنوبية.
لكن السؤال الأبرز هو من الذي قصدهم “شلال”؟ ومن يدعمهم؟ و هل تم القبض عليهم أيضا ؟،
كاشفني مصدر أمني رفيع في عدن بمعلومات يشيب لها الرأس ماكنت أجزم بنشرها لولا أهميتها، “حلمي” الملقب ب “الزنجي” و القيادي المعروف في تنظيم القاعدة والمطلوب أمنيا اعترف بعد جلسات التحقيق بوجود مخطط لتمويل عمليات اغتيال في مدينة عدن بعد تطهيرها، و كان على رأسها المحافظ “جعفر” وقائد المقاومة الجنوبية “الإدريسي”،
كان “الزنجي” يقف على تنفيذه بواسطة عناصر تم تدريبهم بعناية وتحت إمرته، مقابل مبلغ “مليار” ريال تم العثور عليها داخل منزل “الزنجي” عند مداهمة قوات الأمن لمنزله، كانت لغرض تمويل الاغتيالات و شراء ولاءات ورشاوي وتسهيل تلك العمليات.
“الزنجي” تم القبض عليه في مدينة “احور” الأبينية من قبل مسلحين من قبائل آل باكازم أثناء محاولة هروبه إلى حضرموت، لكن إطلاق الإماراتيين لمكافأة تقدر ب (5) ملايين ريال لمن يلقي القبض على “الزنجي” عجلت بالقبض عليه و تسليمه للاماراتيين للتحقيق معه، عقبها تم تسليمه للواء “شلال”، وهنا مربط الفرس- بحسب المصدر الأمني الرفيع.
الزنجي نفذ عمليات الاغتيال بإشراف مباشر من قبل مدير أمن عدن الأسبق غازي أحمد علي و بتمويل من القيادي المؤتمري عارف الزوكا، والأخير تربطه علاقة وثيقة ب “الزنجي” منذ تأسيس حركة (16) فبراير الجنوبية في 2011 م في المنصورة، هدف “الزوكا” لاختراق الحراك الجنوبي من خلال تجنيد “الزنجي” لتلك المهمة، وهو مايفسر إصراره على عدم رفع علم القاعدة فوق مبنى المجلس المحلي للمنصورة، و رفع العلم الجنوبي حتى بعد سقوطه تحت أيدي مسلحي القاعدة، للتشويش و إلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب، كانت تلك خطة العفافيش.
المصدر الأمني أوضح أيضا وبحسب اعترافات “الزنجي” فإن التخطيط لاغتيال المحافظ “جعفر” بدأ من أول يوم لتعيينه، و بالنسبة للشهيد الإدريسي فكان اغتياله عقابا له على تسليمه ميناء الحاويات للحكومة، بعد تهديده من “غازي” و “الزوكا” على لسان “الزنجي “بأن رأسه سيكون الثمن مقابل تسليم الميناء وذلك قبل استشهاده بيومين.
اعترافات “الزنجي” اماطت اللثام عن أخطر حقبة من تاريخ الجنوب منذ طرد مليشيات الحوثي وعفاش، و كشفت أوراق خفية طالما عبثت بالجنوب وقضية شعبه، لصالح قوى شمالية متنفذة التقت مصالحها مع مرتزقة جنويين لتنفيذ مخططهم “الأثيم”، حفظ الله جنوبنا الحبيب و شعبه العظيم وقضيته العادلة .