خرج ناطق جماع الحوثي المسلحة والمتمردة على الشرعية اليمنية بتصريحات مجوفة تحمل في ظاهرها التسليم والاستسلام فيما تخفي في باطنها مراوغة وخداع عودتنا جماعة الحوثي عليه.
قال محمد عبدالسلام لصحيفة الشرق الأوسط أن جماعته مستعدة لتسليم السلاح وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وأنهم يريدون للهدنة أن تصمد وتستمر.
يبدو في حديث عبدالسلام ما يبعث التفاؤل بسلام قادم ينشده اليمنيون الذي اكتووا بنيران انقلاب الحوثي وصالح منذ 21 سبتمبر العام قبل الماضي.
ناطق الحوثيين ذهب بعيدا ولم يقف عند هذا التوصيف حيث زعم بأن الحوثيين ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة،وهم الذين نهبوا كل معسكرات الجيش ومقار الأمن .
ما يرد على تصريح عبدالسلام ويكشف أن ما قاله لا يعدو غير كلامًا للاستهلاك الإعلامي وخطب ود المجتمع الدولي ما قاله مستشار الرئيس هادي أبو بكر العطاس قبل يومين.
العطاس كشف في مداخلة تليفزيونة تابعها مأرب برس نقلا عن معلومات وصلته تفيد بأن جماعة الحوثي طرحت أن يتم سحب سلاحها وتسليمه للدولة خلال فترة تمتد ما بين 3-5 سنوات.
وتابع بقوله أن المتمردين ينقلون أسلحة من المعسكرات الى مواقع مجهولة لتحتفظ بها لاحقًا ولتأمين عدم أرجعها لمؤسسات الجيش والأمن.
ما يؤكد الخداع الذي تمارسه الجماعة المتمردة عبر تصريحات ناطقها الإعلامي حديثه عن عملية وقف إطلاق النار.
قال عبدالسلام أن فريقه المفاوض لا يعتبر الاتفاق على وقف إطلاق النار مجرد هدنة, وإنما خطوة مهمة نحو وقف شامل للحرب.
على الارض ما يناقض قوله هذا فمنذ بدء سريان الهدنة منتصف ليل الأحد الماضي خرقت مليشياته وقف إطلاق النار في الدقائق الاولى وهي مستمرة في ذلك حتى اليوم.
تقصف المدنيين في تعز وتهاجم في نهم والبيضاء وشبوة ومأرب والجوف ومحافظات عدة ، كما تحشد من صعدة وعمران وترسل تعزيزاتها الى جبهات القتال.
لم ينسى ناطق الحوثيين في تصريحاته اليوم أن يبشر بأن ملف المعتقلين والأسرى في طريقه للحل.