قالت صحيفة «العربي الجديد» أن المملكة العربية السعودية بدأت تُرتب جديا لتحرير مدينة تعز اليمنية، مؤكدة أن هناك خُطوات ميدانية ستتم على الأرض تتعلق بتحرير المدينة بالكامل، يتم الآن التحضير والإعداد لها، وهي تحُث الخُطى لاستباق حوارات الكويت.
وتساءلت صحيفة «العربي الجديد» عن طبيعة ودلالة زيارة قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعـز، الشيخ «حمُود سعيد المخلافي»، الرياض قبل أيام، بدعوة من المملكة العربية السعودية، خصوصاً في توقيتها الذي جاء مباشرة بعد زياراته القصيرة بعض المحافظات اليمنية، كمأرب والجوف، ومتزامناً مع قرارات الرئيس «عبد ربه منصور هادي» التي أطاحت نائبه السابق «خالد بحَّاح»، وتعيين الجنرال «مُحسن الأحمر» بديلاً عنه.
ورأت الصحيفة في تحليل للكاتب «حبيب العزي» أن «المخلافي» أراد بتلك الزيارات أن يُوصل رسالة قوية إلى الرئيس «هادي» والحكومة اليمنية مفادها أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، أمام تقاعسكم وخُذلانكم المفضوح محافظة تعـز، وتعمُّدكم تركها تواجه مصيرها وحدها. وأضاف أن الرسالة تفيد بأخذ المقاومة على عاتقها مهمة الدفاع عن محافظة تعز، وعن كرامة أبنائها، بالرئيس وحكومته أو بدونهم.
فهِمَت المملكة تلك الرسالة سريعاً، بحسب الصحيفة، وشعرت بالحرج على ما يبدو، مع أنها ليست المعنية بها مباشرة، وتصرَّفت كدولة مسؤولة، بينما لم يستوعب هادي وحكومته تلك الرسالة.
الزيارة تشير ربما إلى أن قيادة التحالف تُرَتِّب جَدِّياً، لأمر يتعلق بتحرير مدينة تعز، وقد أرادت أن يكون قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز موجوداً بشخصه في هذا الترتيب، إذ ليس من المصادفة أبدا، تزامنها مع قرار تعيين الفريق محسن الأحمر في منصبه الجديد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها