لإيران يدان ممدودتان إلى دول مجلس التعاون الخليجي، إحداهما وهي اليد اليمنى الذي تقدمها طهران برئاسة حسن روحاني، التي تحرص على ضروة التفاهم والتقارب والتسامح مع دول الخليج، والحرص على استقلال الدول، واليد الأخرى وهي اليسرى التي تقدمها المراجع الدينية وإعلامه إلى مجلس التعاون، وهي حاملة العبث والتدخل في الشؤون الداخلية.
آخر ما في اليد اليسرى، هو ما كشفه المرجع الديني آية الله نور همداني في تصريحات صحافية، حمل تأكيدات على ما يمثل لدى دول الخليج "مرْبط الفرس"، وهو التدخل في شؤونها الداخلية، بعدما تضمنت إشارات إلى أن البحرين دولة مضطربة، إذ زعم في حديثه "في الوقت الحاضر هناك مفاوضات جارية بشان القضايا المعنية، وانطباعي أن اللجوء إلى الأساليب السياسية لتسوية القضايا الإقليمية مثل سوريا والبحرين ستكون أكثر جدية هذا العام".
وحملت هذه اليد أيضاً، تسمية الإعلام الإيراني لدول المجلس بـ"دول الخليج الفارسي"، وهذه الخطوة ليست بجديدة، وإنما زاد التأكيد عليها في الفترة الأخيرة بكثرة.
بينما اليد اليمنى حملت تصريحات ناعمة، بينها تصريح السفير الإيراني في الكويت الدکتور علي رضا عنایتي الذي أكد "رغبة طهران في الحوار ومد جسور التعاون مع دول المنطقة لما فیه مصلحة شعوبها، وأن ید إیران لا تزال ممدودة لجیرانها تعلیقا علی الاتصالات التي تجري بین طهران والریاض عن طریق الکویت".
وأيضا حملت هذه اليد، تأكيدات الرئيس حسن روحاني أن الأمن الإقليمي في المنطقة لا يمكن تقسيمه لينعم به بلد دون آخر، وذلك في تصريحات صحافية.
وأوضح أن أمن المنطقة وأمن الجيران من أمن إيران، وإيران لا تنعم بالأمن إن لم ينعم به الجيران، ويُخطئ في حساباته من يعتبر إيران تهديدا له".
تلك التصريحات التي حملتها يدي إيران تزامنت في وقت واحد خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي ترفض فيه دول الخليج على تداخل طهران في شؤونها الداخلية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها