قالت مصادر طبية عراقية وشهود عيان إن 18 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 35 آخرين، اليوم الجمعة بقصف للجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة على السوق الشعبية وسط الفلوجة (غرب بغداد).
وأضافت المصادر أن نحو ست قذائف سقطت بشكل مباشر على سوق يُعرف بسوق الجمعة، وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في نقل المصابين.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم بأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، ناقلا عن عدة مصادر تأكيدها أن القصف كان عنيفا جدا، وأوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى، بينهم مصابون بجروح بليغة.
وذكر أن القصف العشوائي استهدف سوقا شعبية اعتاد أن يتوجه إليها عدد كبير من المواطنين كل يوم جمعة لشراء مستلزماتهم، كما أنه كان في ساعة الذروة حيث تكون السوق مكتظة.
وبحسب إبراهيم، فإن الغريب أن يكون هذا القصف عقب نداءات عديدة وجهتها منظمات دولية تحذر فيها من تدهور الوضع الإنساني والمأساة التي تواجهها المدينة جراء الحصار المفروض عليها.
وحذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية تهدد مدينة الفلوجة المحاصرة التابعة لمحافظة الأنبار، وطالبت الحكومة العراقية بفك الحصار عنها وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين العالقين في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
يذكر أن الحكومة العراقية -بدعم من مليشيات الحشد الشعبي- تفرض حصارا شاملا على الفلوجة، بحجة قطع طرق الإمداد عن تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة منذ 2014.
معارك هيت
وفي تطور آخر، أعلنت مصادر في الجيش العراقي مقتل وجرح العشرات من القوات الأمنية العراقية في تفجيرات بثماني عربات ملغمة في مدينة هيت (غربي محافظة الأنبار غرب العراق).
وتخوض القوات العراقية المسنودة بمليشيات عشائرية منذ نحو أسبوع معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة بهدف استعادة السيطرة على هيت، حيث سبق أن أعلنت قبل خمسة أيام تمكنها من السيطرة على أجزاء منها، وأنها بصدد الوصول إلى قلب المدينة.
وفي هذا السياق، أعلن التلفزيون العراقي اليوم أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية تدعمها الضربات الجوية للتحالف الدولي وصلت إلى وسط مدينة هيت.
وقال قائد محلي إن القوات الموالية للحكومة طردت مسلحي تنظيم الدولة من معقلهم في هيت، وبدأت إجلاء آلاف المدنيين من المدينة، لكن القتال ما زال مستمرا.
وأوضح القائد -في بث مباشر من هيت- أن القوات العراقية لا تزال تلاحق المسلحين الذين تركوا عائلاتهم وفروا، واعدا العراقيين "بتحرير" كامل محافظة الأنبار خلال أيام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها