حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية تتهدد مدينة الفلوجة المحاصرة في محافظة الأنبار، وطالبت الحكومة العراقية بفك الحصار عنها وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين العالقين في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
فقد قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي إن الوضع في مدينة الفلوجة "مقلق ومعقد للغاية"، بسبب استمرار حصار المدينة الذي يحول دون وصول المواد الغذائية إلى الأهالي.
من جهتها، قالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في العراق كاترينا ريتز إن الأوضاع في الفلوجة بدأت تشكل مصدر قلق، وإن الحاجة إلى إيصال مساعدات للأهالي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت ريتز -في حديث للجزيرة- أن الحاجة ملحة لإيصال المساعدات إلى الأهالي هناك، كما دعت جميع الأطراف -وفي مقدمتها الحكومة- إلى العمل على توفير أجواء آمنة تمكن من إغاثة الأهالي المحاصرين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت الحكومة العراقية إلى السماح عاجلا بدخول المساعدات لمدينة الفلوجة التي قالت إن سكانها المحاصرين "يتضورون جوعا" وتهددهم كوارث.
وأشار جو ستورك نائب رئيس المنظمة في الشرق الأوسط إلى أن سكان الفلوجة عالقون بسبب تنظيم الدولة ومحاصرون من خارجها من قبل الحكومة وهم يعانون من الجوع. وأضاف "على الأطراف المتحاربة تأمين وصول المساعدات إلى السكان المدنيين".
ونقلت المنظمة عن ناشطين عراقيين على اتصال مع سكان الفلوجة قالوا إن "السكان بدؤوا يتناولون الخبز من طحين مصنع من نوى التمر ويطبخون حساء من العشب".
وقال أحد السكان إن كيسا من الطحين يزن خمسين كيلوغراما يباع بسعر 750 دولارا، وكيس سكر بخمسمئة دولار، بينما في بغداد -على بعد سبعين كيلومترا شرقا- تباع هذه الكمية من الدقيق بـ15 دولارا والسكر بأربعين دولارا.
بدوره، ذكر برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي أنه "يشعر بالقلق إزاء حالة الأمن الغذائي في الفلوجة المحاصرة مع عدم توفر المواد الغذائية في الأسواق".
يذكر أن الحكومة العراقية -بدعم من مليشيات الحشد الشعبي- تفرض حصارا شاملا على الفلوجة، بحجة قطع طرق الإمداد عن تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة منذ 2014.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها