استنكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأميركي جون كيري "الاستفزازات الإيرانية" بالمنطقة, وذلك خلال مؤتمر صحفي تلا اجتماع كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالمنامة.
وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي في العاصمة البحرينية إن الاجتماع استنكر محاولات إيران تهريب أسلحة للحوثيين في اليمن وغيرهم, في الوقت الذي تحاول فيه دول المنطقة تحقيق تقدم في العملية السياسية باليمن.
وأضاف أن الاجتماع استنكر كذلك التدخل الإيراني في شؤون المنطقة, ومحاولات طهران تهريب متفجرات وأسلحة ودعم مجموعات في دول المنطقة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الجبير إنه إذا أرادت إيران أن تكون لها علاقات طبيعية مع دول المنطقة فعليها أن تغير سياساتها ونهجها, وأن تلتزم بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة, مشددا على أنه "إذا استمرت طهران في سياساتها العدوانية فإن ذلك سيجعل من الصعب التعامل معها".
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المؤتمر الصحفي إن المجتمع الدولي ينتظر من إيران أن توضح مدى استعدادها لوقف "أنشطتها التي تثير الشك في المنطقة".
وأضاف "لدينا قلق مشترك أميركيا وخليجيا إزاء أعمال إيران الاستفزازية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة, وقلق إزاء أنشطة طهران الصاروخية", مشيرا إلى أن الأسطول الأميركي الخامس أوقف شحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى اليمن.
جون كيري لدى حلوله بالعاصمة البحرينية المنامة (رويترز)
ودعا وزير الخارجية الأميركي إيران إلى المساعدة على بناء السلام في المنطقة بدلا من الاستمرار في إرسال الأسلحة إلى الحوثيين, كما طالب طهران بأن "تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في المجموعة الدولية, وتساهم في السلام والاستقرار وتساعد على إنهاء الحرب في اليمن وسوريا".
قضايا إقليمية
على صعيد آخر قال كيري إن الاجتماع الوزاري ناقش جملة من القضايا الإقليمية, وجدد التزام الولايات المتحدة تجاه أصدقائها الخليجيين, مشددا على أن الفترة الحالية هامة لمواجهة التحديات في المنطقة.
وأضاف أن ست مجموعات عمل أميركية خليجية مشتركة بحثت تعزيز التعاون الأمني المشترك, ومجمل القضايا الإقليمية الراهنة.
وقال كيري إن الانخفاض النسبي لمستوى العنف في سوريا ما كان ليتحقق لولا تعاون دول المنطقة, مشيرا إلى أن مفاوضات الانتقال السياسي القادمة في جنيف ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى جدية النظام السوري وروسيا وإيران.
يذكر أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي تحضيرا للقمة الأميركية الخليجية المزمع عقدها في الرياض يوم 21 أبريل/نيسان الجاري، حسبما أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في وقت سابق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها