هيمنت القضايا الاقتصادية وملف اللاجئين والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي على زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد دواد أوغلو إلى فنلندا التي وصلها الأربعاء على رأس وفد رسمي، والتقى خلالها نظيره الفنلندي يوها سيبيلا وعددا من كبار المسؤولين في البلاد.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع مع سيبيلا، إن تدفق المهاجرين غير النظاميين القادمين من تركيا إلى اليونان انخفض بشكل كبير، منذ أن دخلت الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري.
وقدّر رئيس الوزراء التركي أن 350 مهاجرا وصلوا إلى اليونان، وتمت إعادة مئتين منهم إلى تركيا في اليومين الماضيين، مؤكدا أنه منذ اليوم الأول من اندلاع الأزمة السورية حتى اليوم لم يتم إعادة لاجئ واحد من تركيا إلى سوريا دون إرادته.
من جهته، شدد سيبيلا على ضرورة تطبيق التدابير المتفق عليها مع الجانب التركي لمنع تهريب البشر ووقف الهجرة غير النظامية.
وتزامنت زيارة أوغلو مع إجراءات أمنية مشددة، في وقت أعلنت فيه فنلندا عن وصول أول مجموعة من ثلاث عائلات من اللاجئين ضمن حصتها لاستقبال 1100 لاجئ خلال العام الجاري، سوف يتم إعادة توطينهم كجزء من الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة الشهر الماضي للحد من تدفق اللاجئين.
انضمام تركيا للاتحاد
وأشاد رئيس الوزراء الفنلندي من جهة أخرى بالعلاقات المميزة التي تجمع البلدين، واصفا تركيا بالشريك المهم، وقال إن فنلندا "دعمت من البداية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الانضمام لا يمكن تحقيقه إلا بعد تلبية تركيا معايير العضوية بشكل كامل".
ودعا تركيا إلى مواصلة مسار الإصلاح "واحترام مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية وحرية التعبير".
ورافق أوغلو وفد رسمي ضم نائبه يالتشين أقدوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي التقى بدوره نظيره الفنلندي تيمو سويني، وكبير المفاوضين الأتراك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بكر بوزقير، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال والاقتصاديين الأتراك.
وشمل برنامج الزيارة لقاءات مع كل من رئيس فنلندا سولي نينيستو ورئيسة البرلمان ماريا لاوهيلا إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الفنلنديين.
كما شارك أوغلو برفقة نظيره الفنلندي في منتدى رجال الأعمال الفنلندي التركي الذي استضافته مؤسسة فينبرو.
ولتركيا وفنلندا علاقات مميزة على مدار عقود طويلة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية، إذ تعتبر تركيا سوقا مهما للشركات الفنلندية، كما لعبت فنلندا دورا بارزا في تعزيز العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، حيث لا يزال يرتبط اسم عاصمتها هلسنكي بقبول تركيا عضوا مرشحا للانضمام للاتحاد الأوروبي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها