صعدت أسعار النفط اليوم بأكثر من 5% بعد أن أعلنت الحكومة الأميركية عن تراجع مفاجئ في مخزونات الخام المحلية الأسبوع الماضي، في حين كانت السوق تتوقع مستوى قياسيا مرتفعا جديدا؛ وأسهم أيضا في زيادة سعر الخام تصريحات الكويت بأنه ما زال بالإمكان توصل كبار منتجي النفط لاتفاق في اجتماع الدوحة.
وأغلقت عقود خام برنت القياسي مرتفعة 1.97% أو ما يعادل 5.2% بسعر 39.84 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف دولارا و86 سنتا أو 5.1%، وناهز سعرها 37.75 دولارا للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام انخفضت -على غير المتوقع- قرابة خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، مع استمرار قيام مصافي التكرير بزيادة الإنتاج وتراجع الواردات.
عكس التوقعات
ويعد هذا الانخفاض الأول من نوعه منذ سبعة أسابيع، وكان محللون استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا أن تسجل المخزونات مستوى قياسيا مرتفعا للأسبوع الثامن على التوالي، وأن تزيد بمقدار 3.2 ملايين برميل.
وقال سمسار الطاقة لدى مؤسسة آيكاب الأميركية سكوت شلتون "أعتقد أن ما يحدث في السوق يتعلق أكثر بالتغير الإجمالي في المخزونات لا بالمكونات الأحادية"، وأضاف أن تراجع المخزونات سيجبر من يراهن على انخفاض الأسعار، على إعادة التفكير في أرصدة رهاناتهم في الربع الثاني من العام الجاري.
وفي سياق متصل، قالت مندوبة الكويت في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نوال الفزيع اليوم، إنه ما زال بالإمكان التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي في اجتماع الدوحة المقرر في 17 أبريل/نيسان الجاري، وذلك على الرغم من التصريحات المتضاربة لكبار منتجي النفط في العالم.
وأضافت نوال الفزيع أن كبار منتجي النفط العالميين ليس أمامهم من خيار سوى إبرام اتفاق تتجمد بموجبه مستويات إنتاجهم، وهو ما سيؤدي إلى استقرار أسعار النفط.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها