قال إبراهيم آل مرعي- المحلل السياسي والعسكري والأمني- إن الوفد الحوثي الموجود في الرياض، هو للتفاوض مع الشرعية اليمنية المدعومة من دول التحالف والمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنها مفاوضات تمهيدية لمفاوضات الكويت.
وأوضح في تغريدات له على حسابه بتويتر، أن إبادة الحوثيين لم تكن يوماً ضمن الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم أو إعادة الأمل أو للشرعية اليمنية، مبينًا أن الأهداف حددت في اطار القرار ٢٢١٦.
وأضاف "مرعي" أن الحوثيين يفاوضون في الرياض، وقد رفضوا حضور مؤتمر الرياض قبل العاصفة، وهذا يقرأ لدى الاستراتيجيين الذين يعتد برأيهم، بأنه نصر سياسي تكتيكي للشرعية.
وأكد أن الجلوس على طاولة المفاوضات ليس خطأً، ولم يكن يوماً وعبر التاريخ كذلك، والعبرة في نتائج هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن أي تسوية سياسية مع المتمردين لا تضمن نزع سلاحهم وضمان عدم تسليحهم مستقبلاً يعد فشلاً ذريعاً للشرعية ولدول التحالف وذلك خط أحمر لمفاوض الشرعية.
وأوضح "مرعي" أن هناك عاملان مهمان سيضمنان استقرار اليمن بإذن الله، هما "نزع سلاح الحوثي وضمان عدم تسليحه مستقبلاً، وانصاف القضية الجنوبية ضمن الإطار الشرعي"، مبينا أن المفاوضات التمهيدية ومفاوضات الكويت خطوة لن تكون حاسمة متمنيا أن يكون مخطئاً.
وقال إن في هذه الحالة تستمر العمليات العسكرية حتى تحقق أهدافها، موضحا أن التحالف العربي والإسلامي نجح في تحرير ٩٠٪ من الأراضي اليمنية خلال عام، مضيفا: "لمن يفهم ويعرف الحروب يدرك انه انجاز رائع يتجاوز الفترة الزمنية".
وأشار "مرعي" إلى أن مناقشة وشرح وتصحيح الأخطاء التكتيكية على المسرح ، وعدم الاستهانة بقدرات الخصم من أهم عوامل تحقيق النصر بإذن الله، لافتا إلى أن بدء الحوثيون بمفاوضات منفصلة عن حليفهم المخلوع يثبت نجاح التحالف العربي والإسلامي في تفكيك تحالف الشر.
وأوضح أن الحوثيون يفرضون طوقاً امنياً على المخلوع ويرفضون السماح له بمغادرة صنعاء إلى أي محافظة ولا يستبعد أن يقتل على أياديهم في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن الأخطاء ترتكب في قراءة مسائل الأمن الوطني والإقليمي في وسائل التواصل الإجتماعي بعيداً عن المعطيات التي يعرفها صانع القرار السياسي والعسكري.
وقال "مرعي" إن بعض الذين يصنفون أنفسهم مهتمين بالقومية العربية وبالشأن الإسلامي آلمهم نجاح المملكة العربية السعودية في قيادة الأمة في هذه المرحلة الحرجة، وطالبوا المملكة لسنوات عديدة بأن يكون لها دور قيادي يليق بها وعندما تولت القيادة هاجموها، السبب ( هم مرتزقة لا يأبهون لدين ولا لهم أمة).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها