كشفت لائحة الاتهام الموجهة لعناصر خلية الـ32 التجسسية المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، والتي فككتها الأجهزة الأمنية السعودية أخيرا، أن السفارة الإيرانية في الرياض استغلت عملها الدبلوماسي كغطاء لتجنيد جواسيس داخل المملكة، فضلاً عن استخدام النساء كوسيلة اتصال بين أعضاء الخلية وعناصر المخابرات.
وبحيسب لائحة الاتهام، أوكلت المخابرات الإيرانية إلى النساء؛ من بينهن زوجات عناصر تابعين لها، نقل التوجيهات من المخابرات إلى أعضاء الخلية المكلفين بالتجسس، وحمل المعلومات وتوصيلها إلى عناصرها.
وتولى المتهم رقم 25 في الخلية، وهو سعودي الجنسية وفي الستين من عمره، تقديم خدماته لعناصر الاستخبارات الإيرانية؛ وذلك بإيصال نساء إحداهن زوجة أحد عناصر المخابرات الإيرانية يدعى سيد محمد الطريقي إلى منزل أحد المتهمين، ومن ثم نقلهن مرة أخرى إلى أحد المجمعات التجارية؛ كي لا يكتشف أمرهن، وفق ما أفادت صحيفة عكاظ الاثنين.
ويواجه المدعى عليه عدداً من التهم أبرزها التخابر مع الاستخبارات الإيرانية وقيامه بأدوار مختلفة بحسب أوامرها؛ منها إيصاله زوجة أحد عناصر الاستخبارات الإيرانية إلى منزل أحد أعضاء خلية التجسس، ونقل سيدات أخريات من عناصر الاستخبارات الإيرانية لمواقع مختلفة داخل المملكة.
يشار إلى أن المتهم نفسه شارك في شبابه في القتال مع قوات الباسيج الإيرانية في مواجهة الجيش العراقية، خلال الحرب العراقية الإيرانية التي وقعت في العام 1980 واستمرت حتى 1988، وتعرض حينها لإصابة من جراء قذيفة تسببت له بإعاقة، وعاد إلى السعودية من العراق بعد انتهاء الحرب بسنوات، حيث دخل البلاد بطريقة غير مشروعة.
في حين يواجه المدعى عليه الـ26 تهمة تسليمه تقارير بناء على تعليمات جهاز المخابرات الإيرانية، إضافة إلى تردده على السفارة الإيرانية في الرياض، واجتماعه بعناصر الاستخبارات الإيرانية العاملين بالسفارة تحت غطاء العمل الدبلوماسي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها