قال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر إن قادة مجلس التعاون الخليجي أظهروا قدرة غير عادية في التضحية لانتشال اليمن من متاعبه السياسية والأمنية.
وأشار “الأحمر” في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) اليوم، أن “مصير بلاده ارتبط وتبلور بشكل قاطع على قاعدة صلبة من الالتحام مع الإخوة في مجلس التعاون الخليجي”، لافتاً إلى أن “هذا الالتحام استند إلى تاريخ الأسرة الواحدة والأصل الواحد وآمال عروبتنا الحقيقية التاريخية، فمصيرنا واحد وصفنا واحد في الحرب والسلام”.
وفي صفعة قوية وجها للمخلوع صالح و مليشيات الحوثيين بالقول، “لا حياد عما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة”.
فيما يلي نص البيان :
يمر اليمن اليوم بمرحلة خطيرة وتحولات هامة، وولادة اليمن الجديد أصبحت حتمية، فهذه التضحيات الخليجية والعربية واليمنية الكبرى لن تذهب سدى النسيان، خصوصاً وأنها شكلت الأساس المتين لاستعادة الدولة اليمنية وتحريرها من حرب الانقلابيين ولا زال أمامنا الكثير لإنقاذ وطننا وتجاوز الماضي والانتقال إلى مستقبل يحمي ويحافظ على حقوق كل أبناء اليمن، كمقدمة لا بد منها لبناء اليمن الاتحادي وتحقيق شراكة تحقق عدالة يقبلها كل اليمنيين وتتجاوز الكثير من المظالم التي يعاني منها المجتمع اليمني وبالذات القضية الجنوبية التي تعد أهم القضايا ومحط اهتمام مختلف القوى اليمنية.
وهي نفسها التي يسعى فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي إلى تحقيقها بعد أن عمل بكل اخلاص وبمنتهى طاقته لإنقاذ اليمن ، وأظهر صبراً حاسماً في اتخاذ القرارات المهمة التي كان لها دوراً إيجابياً وفاعلاً في ايقاف سقوط اليمن ، وأنجز الكثير من المهام ولأننا اليوم أمام مرحلة جديدة صعبة ومعقدة من تاريخ اليمن فإنني سأكون عوناً له وأعي جيداً الثقة التي منحني إياها وبأنها مسئولية كبيرة سأكون بعون الله على مستواها ولن أتوانى عن خدمة الوطن بما يحقق السكينة العامة لليمن أرضاً وإنساناً .
ولا يمكن أن يبقى اليمن واليمنيين رهائن أحلام جاهلية التغلب على الدولة اليمنية بالعقلية المنفلتة عن أخلاق الدين وأخلاق اليمنيين والإنسانية النبيلة ولا بد من الإشارة إلى أن المسؤولين اليمنيين وانا أحدهم لم يعد لهم من أمل يرجونه ويعملون له، مع كل الخيرين من أبناء اليمن قاطبة، سوى إنجاز الأهداف التي تُحقق للشعب اليمني السلام الحقيقي، وأملي كبير في أننا سننجز السلام لليمن بأحد الخيارين ولن يحيد اليمنيون عما اتفقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة.
وحريٌ بنا، ونحن نتجه إلى قطار السلام اليمني قريباً في دولة الكويت الشقيقة أن نؤكد بأن مصير اليمن وأبنائه قد ارتبط وتبلور بشكل قاطع على قاعدة صلبة من الالتحام مع الإخوة في مجلس التعاون الخليجي التحاماً استند إلى تاريخ الأسرة الواحدة والأصل الواحد وآمال عروبتنا الحقيقية التاريخية، فمصيرنا واحد وصفنا واحد في الحرب والسلام.
وقد أظهر أهلنا قادة مجلس التعاون الخليجي قدرة غير عادية في التضحية لانتشال اليمن من متاعبه السياسية والأمنية كخطوة أولى لبنائه اقتصادياً في المرحلة القادمة ولن ينسى اليمنيون الدور الحاسم الذي تبنته وحققته دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الأخذ بيد اليمنيين نحو مستقبل آمن مطمئن لن يتأخر عنا طويلاً.
ونبتهل إلى الله أن يحفظ بلداننا وأن يتغمد شهدائنا بواسع رحمته ورضوانه وأن يمن بالشفاء على جرحى حربنا العادلة إنه على ما يشاء قدير.
نائب رئيس الجمهورية
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها