اندلعت مواجهات عنيفة منذ ساعات الفجر الأولى لليوم السبت، بين قوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة وبين مليشيات الحوثي وقوات صالح في مديرية الوازعية، جنوب غرب تعز.
مكنت الحوثيين من استعادة أجزاءً واسعةً من مديرية “الوازعية بعد معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية ، في تصعيد عسكري يسبق الهدنة المرتقبة المقررة في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري.
وقال مصدر في المقاومة للأناضول، إن “معارك دامية شهدتها مديرية الوازعية، القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، والمحاذية للحدود الجنوبية الممتدة إلى محافظتي لحج وعدن جنوبي البلاد، أسفرت عن تقدم الحوثيين إلى الشقيرا، مركز المديرية، وعدد من القرى والسلاسل الجبلية، وذلك بعد دحرهم منها في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي”.
ووفقًا للمصدر، فقد تعرضت مواقع المقاومة خلال الساعات الماضية لهجوم غير مسبوق، من قبل الحوثيين الذين يتفوقون بالعتاد الثقيل، وأن مناشدات أطلقتها المقاومة لقيادة الجيش الوطني، في المنطقة الرابعة التي تتخذ من عدن مقرًا لها من أجل إمدادها بالسلاح الثقيل، لم تجد أي تجاوب.
وأشار المصدر أن انسحاب المقاومة من بعض مناطق المديرية، جاء بسبب نقص الذخيرة لديها، والغطاء الناري المكثف للحوثيين الذي استخدموا فيه صواريخ كاتيوشا ودبابات.
وتسببت المعارك التي دارت حتى منتصف ظهر اليوم، بموجة نزوح للسكان المحليين، الذي توجهوا إلى مناطق ساحلية على البحر الأحمر، بعيدة عن مواقع القتال الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
ولم تتمكن الأناضول، من الحصول على حصيلة ضحايا المعارك، لكن مصادر قالت إن “خسائر المقاومة كانت كبيرة، وأن نحو 8 قتلى على الأقل قد سقطوا”.
وأعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، اليوم السبت، السيطرة على مركز الوازعية والملعب وقرى حنة والشيخ وعدد من التلال التي كانت تتمركز فيها القوات الحكومية.
وبتمكن الحوثيين من بسط سيطرتهم الكاملة على مديرية “الوازعية” القريبة من سواحل البحر الأحمر، ستعود المحافظات الجنوبية من جديد، تحت مرمى نيرانهم، كما سيقطعون إمداد القوات الحكومية في تعز من اتجاه مديرية الشمايتين، وفقًا لمصادر محلية.
وذكرت المصادر، أن السيطرة على الوازعية، تشكل تهديداً خطيراً على مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يسعى الحوثيون لاستعادته مع مديرية “ذوباب” وذلك بعد أن دحرتهم القوات الحكومية منه في أكتوبر الماضي .
من جهه ثانية كسرت قوات الشرعية صباح اليوم هجوم للحوثيين وصالح قرب السجن المركزي في منطقة الضباب جنوب مدينة تعز .
وقال مصدر عسكري أن مواجهات عنيفة استمرت أكثر من ثلاث ساعات بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وبين الحوثيين وقوات صالح بوادي الأمان، ومحطة الغاز جنوب جبل الهان، وشمال حدائق الشهيد محمد اليمني.
وأرتقى أحد أبطال المقاومة شهيدا وجرح ثلاثة آخرين، في حين سقط قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي وقوات صالح في مواجهات اليوم.
وفي جبهة حيفان، جنوب تعز، دارت مواجهات شرسة بين المقاومة والمليشيات في جبهتي، ظبي، والصافح، بالاعبوس.
وبحسب مصادر في المقاومة فان المواجهات أسفرت عن مقتل خمسة أفراد وجرح ثلاثة اخرين من المقاومة، فيما قتل وجرح اخرون من المليشيات.
وفي الوقت ذاته، رصدت قوات الجيش والمقاومة تعزيزات عسكرية اضافية للمليشيات الى كرش، منها ثلاث آليات ومدفعي هوزر 130، تمكنت خلالها كاتيوشا الجيش والمقاومة من تدمير مدفع هاون شمال الرون.
كما تم رصد تعزيزات كبيرة لمليشيا الحوثي وقوات صالح وصلت اليوم الى دمنة خدير شرق تعز.
ومصادر مطلعة ترجح ان المليشيات ترتب استعدادات كبيرة لإقتحام مديرية المسراخ مرة اخرى ومنطقة الشقب شرقي صبر.
وبحسب المصادر تستغل المليشيات نقص الامدادات المقدمة لقوات الجيش الوطني في اللواء 35 والمقاومة الشعبية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها