شكَّل انطلاق عملية «عاصفة الحزم» من قِبل التحالف العربي بقيادة السعودية نقطة فاصلة في الحالة السياسية، وآثارها على التوازنات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، كما شكَّل مرحلة استثنائية في تسليط الضوء على التعقيدات التي تشغل عادة أذهان متتبعي القضايا الاستراتيجية.
والسؤال الذي يُطرح: هل يمكن لإيران فعلاً خوض حرب بشكل مباشر من أجل حلفائها، ثم لماذا لم يستخدم النظام الإيراني قواه العسكرية، خاصة نظامه الصاروخي الواسع، بهدف تسجيل ردٍّ سريعٍ يغيِّر المعادلة من الأساس في اليوم الأول من بدء «عاصفة الحزم» لصالح محوره وحلفه في المنطقة؟
هذه اللحظة سلَّطت الضوء على أهم جانب من المعادلة، الذي بقي طي الكتمان، وفي ظلام دامس من خلال عمليات نفسية وسياسية، وهو عدم إمكانية النظام الإيراني وعجزه عن خوض مواجهة عسكرية مباشرة، وإنما الاكتفاء بدعم الميليشيات التي أسَّسها في بلدان عربية مثل: اليمن، ولبنان، والعراق، كما أنه يقدم الدعم إلى نظام الأسد عبر ميليشيات حزب الله، وميليشيات أخرى.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة مريم رجوي، أعدَّ هذا التقرير الذي يُجيب على هذه التساؤلات، ويوضح بالتفصيل قدرة إيران الصاروخية، وتنفرد «الشرق» بنشره لأول مرة.
فرضيات الحرب
من أجل فكِّ هذا اللغز، يركِّز هذا التقرير بشكل خاص على برنامج إيران الصاروخي بصفته أهم قوة لدى النظام الحاكم في إيران في أي مواجهة عسكرية محتملة، وهذا التقرير يشتمل على الفرضيات المطروحة إلى الآن.
الفرضية الأولى: «استباق» إيران في الهجوم.
هل من الممكن أن تبادر إيران بشن هجوم على أحد البلدان المجاورة قبل تعرضها إلى هجوم خارجي؟
الفرضية الثانية: استبعاد هجوم خارجي.
السلطات الإيرانية تروِّج هذه الفرضية في إعلامها بشكل كبير، وذلك بهدف إزالة الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن احتمال هجوم خارجي، وأهم دليل تعتمد عليه إيران، هو أن أمريكا، وبعد هزيمتها في حربين، في أفغانستان والعراق، غير قادرة على شن هجوم آخر.
الفرضية الثالثة: إحباط الهجوم العسكري على إيران.
تؤكد السلطات الإيرانية في مواقفها الرسمية، أن أي هجوم عسكري خارجي «من قِبل الولايات المتحدة، أو إسرائيل» على إيران، سيكون مصيره الفشل، وذلك لأسباب عدة:
– سيؤدي الهجوم إلى توحيد صفوف الشعب الإيراني، والوقوف إلى جانب النظام، والدفاع عن الحكومة ضد الهجوم.
– السلطات الإيرانية قادرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
– السلطات الإيرانية ستهاجم السفن، وناقلات النفط التابعة للبلدان الأخرى في الخليج، وستقوم بإغلاق مضيق هرمز، أو تشن هجوماً على بلدان المنطقة، وستدخل المنطقة في حالة حرب شاملة.
– في حال وقوع ضربة عسكرية، ستقوم السلطات الإيرانية باستهداف المصالح الأمريكية في أفغانستان، والعراق، كما ستقوم بقصف إسرائيل بالصواريخ عن طريق حزب الله اللبناني.
الرد على الفرضيات
فرضية ضربة استباقية من قِبل إيران ليست واقعية لأن:
– نظام الملالي يأخذ بعين الاعتبار تجربة غزو العراق دولة الكويت في أغسطس 1990 حيث أعطت شرعية دولية لإسقاط نظام صدام حسين.
– المواجهة العسكرية، هي الخط الأحمر للنظام الإيراني، ويجب عدم حدوثها. حسب القرار المتخذ «قرار سري» من قِبل أعلى مواقع القرار في السلطات الإيرانية، فإنهم يسيرون في مفاوضاتهم النووية في إطار 4 خطوط حمراء، هي: الاحتفاظ بمسألة تخصيب اليورانيوم، استمرار المفاوضات، وعدم قبول البروتوكول الإضافي، وهذه تشكل الخطوط الحمراء الثلاثة، في حين أن الخط الأحمر الرابع والمهم، هو العمل على منع وقوع أي هجوم عسكري على إيران. ولهذا السبب من المستبعد أن تقوم إيران بضربة استباقية.
– استبعاد وقوع هجوم خارجي على إيران قد يكون صحيحاً، ولكن بما أنه ليس موضوع هذا التحليل، فسنضعه جانباً في الوقت الحاضر.
فرضية هزيمة الهجوم الخارجي
الادعاء بأن الشعب الإيراني يدعم النظام الحالي في حال وقوع هجوم عسكري لا ينطبق على الواقع الموجود في إيران، فانتفاضات الشعب الإيراني في عامي 2009 و2011 تثبت عدم مصداقية هذه الفرضية، كما أن اقع حال المجتمع الإيراني يتمثل في طلبات الشارع الإيراني، التي لم تستجب لها السلطات طوال العقود الثلاثة الماضية، مع وجود احتقان في الشارع بسبب عمليات إعدام لا تعد ولا تحصى، أضف إلى ذلك التمييز الطائفي، والقومي الجائر، وشدة وتراكم هذه القضايا، ما جعل النقمة الشعبية تتميز بطابع تفجيري.
من ناحية أخرى، تمثل « القاعدة الشعبية» أي الحاضنة الشعبية الحقيقية للسلطات الإيرانية بين أبناء الشعب أقل من 3%، والقاعدة الشعبية هي نسبة الأصوات التي يُدلى بها لحماية النظام خلال انتخابات حرة، وفي ظروف خالية من القمع والتنكيل، وقد أكد استفتاء سري، أجرته دوائر حكومية، أن 95% من المواطنين الإيرانيين يعارضون النظام، وبحسب استفتاء سري آخر، أجري في يناير 2012، فإن نسبة المشاركين الحقيقيين في عملية الانتخابات النيابية في مارس 2012 بلغت 7%.
وفيما يخص التهديد الإيراني لزعزعة الاستقرار في المنطقة، يجب القول: إن مصطلح «زعزعة الاستقرار» يعني تأليب الناس في بلدان المنطقة، أو القيام بضربة صاروخية ضد هذه البلدان، على أن إثارة الانتفاضات، حتى لو كان ذلك ممكناً، «وهو أمر ممكن الحدوث»، تحتاج إلى وقت كافٍ، لكونها لا يمكن أن تكون ردَّ فعل فورياً حيال الضربة العسكرية، ولكن فرضية القيام بقصف صاروخي على دول المنطقة، هو أمر ممكن نظرياً، ولكننا يجب أن نرى ماذا ستكون عواقب هذا الهجوم الصاروخي؟
استهداف ناقلات البترول والسفن، واستهداف البلدان الخليجية، وإغلاق مضيق هرمز، واستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، والهجوم على إسرائيل، كلها تندرج في ذلك الإطار. من المرجح ألا تُنفَّذ هذه الهجمات إلا عن طريق القصف بالصواريخ، إلا أن هذه الهجمات ستجرُّ إيران إلى حربٍ، تشكل الخط الأحمر بالنسبة إليها.
إيران تتجنَّب الحرب
يعترف الجميع، ومنهم حكام إيران، بحقيقة أن أي هجوم خارجي من شأنه أن يشكِّل تهديداً كبيراً لإيران، ولكن كثيرين لا يدركون هذا الخطر، والنظام الإيراني يحاول التستر عليه.
الحقيقة هي أن أي هجوم خارجي، سيخلق تداعيات اجتماعية داخل إيران، وهو أمر قاتل بالنسبة إلى السلطة، وليس للضربة العسكرية نفسها، لكون مثل هذا الهجوم ستكون له تأثيرات على حالة الاحتقان التي تسود في الشارع الإيراني، وتثير انتفاضات كبيرة في إيران، وتشبه إطلاق النار على مخزن لوقود الطائرات، والتحدي الأساسي بالنسبة إلى الحكومة الإيرانية الحالية، هو الشعب الإيراني، ولهذا السبب، فالملالي الحاكمون يتجنبون أي عامل يثير هذا التحدي.
وفيما يخص هذا التحدي، فإن قيادة الحكومة الإيرانية لم تبقِ أي مجال للشك،
ففي سبتمبر 2007 نصَّب خامنئي، محمد علي جعفري قائداً لقوات الحرس الثوري، كان هناك عاملان وراء هذا التعيين، أولاً: خلفية جعفري، الذي كان قائداً لمعسكر ثار الله «أهم قوة قمعية تابعة للحرس الثوري في المدن»، ثانياً: دراساته منذ عامين في المركز الاستراتيجي لقوات الحرس، التي أدت إلى حدوث تغييرات في الاستراتيجية والتنظيمات في صفوف الحرس الثوري الإيراني.
الحرس لحفظ أمن الداخل
وقال جعفري، في أول تصريح له بعد تعيينه في هذا المنصب: «بناءً على تشخيص قائد الجمهورية الإسلامية، فإن استراتيجية قوات الحرس تغيَّرت بالمقارنة مع الماضي. ولذلك فإن المهمة الرئيسية للحرس في الظروف الحالية، هي مواجهة التحديات الداخلية». وأضاف: «الأمن الداخلي، وتوفيره من صلاحيات قوات الأمن الداخلي، والقوات الأمنية الأخرى، لكن عندما تتجاوز الأزمات مرحلة معينة، فإن قوات الحرس، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، والقائد، ستمسك بزمام الأمور». أكتوبر 2007.
وبناءً على الاستراتيجية الجديدة، فقد تم تقسيم الحرس إلى 31 فيلقاً، أي 29 فيلقاً لـ 29 محافظة، وفيلقان للعاصمة طهران، ومهمة هذه الفيالق هي التصدي للانتفاضات المدنية، وقد كانت هذه الفيالق أهم قوة لمواجهة الانتفاضات في عام 2009، لأن قوات الأمن الداخلي أصبحت عاجزة أمام تلك الانتفاضة.
الاستنتاج والكلام الرئيسي
في أي مواجهة خارجية، يشكِّل القصف الصاروخي القوة المتصدية الوحيدة للنظام.
ويسعى حكام إيران، وبكل قوة، إلى ألا يتطور سجالهم مع الغرب إلى مرحلة المواجهة العسكرية، لأنه، وإثر هذه المواجهة لو حدثت، سينتفض الشارع الإيراني مباشرة ضد السلطات.
وعندما يشعر حكام إيران بأنهم سيواجهون هجوماً عسكرياً بسبب برنامجهم النووي، «أو أي تحدٍّ آخر»، فسيختارون الانسحاب، وسيتجنبون المواجهة العسكرية، وذلك للحيلولة دون انفجار الطاقة الاجتماعية الجبارة، واغتنام الفرصة للتخلص من القيود المفروضة، والقضاء على النظام.
في عام 2003، وبعد احتلال الولايات المتحدة أفغانستان، والعراق، وجد خامنئي، أن إيران بات محاصرة من طرفين، فأحسَّ بالتهديد، وقام بتعليق برنامجه النووي. بالعكس عندما شعر بأن الولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب مشكلاتها في العراق، ليست لديها النية في مواجهة إيران، رفع التعليق عن برنامجه النووي.
وفي عام 2015، عندما شعر حكام طهران أن المملكة العربية السعودية ستواجه تطاول ملالي إيران في اليمن، أقاموا مناورات عسكرية، استمرت من 25 فبراير حتى 4 مارس، وفي تقاريرهم عن هذه المناورات زعموا بأنهم جرَّبوا أسلحة مهمة جداً خلالها وليس في إمكانهم ذكر أسماء هذه الأسلحة، وكان هدف هذه المناورات منع السعودية من القيام بمبادرة عسكرية، تحققت بالفعل في الـ 26 من مارس، فبقي اهتمام نظام الملالي قليلاً بتلك المناورات، التي لم تكن لها أهمية تكتيكية تذكر.
إيقاف التجارب الصاروخية
بمجرد دخول إيران في مفاوضات جادة مع دول 5 1، «التي أدت إلى الاتفاق النووي في يوليو 2015»، أوقف الملالي مناوراتهم الصاروخية، وكانت آخر مناورة صاروخية في يوليو 2012، وفي فبراير 2013 اكتفى النظام بإجراء مناورة محدودة الأبعاد بعنوان «النبي الأعظم 8»، وتم شطب التجارب الصاروخية كاملة من هذه المناورة.
وفي عام 2014 لم تجرِ قوات الحرس مناوراتها السنوية، التي تُطلق عليها اسم «النبي الأعظم».
وفي عام 2015 تم إجراء مناورة عديمة الأهمية، شرحنا سابقاً السبب السياسي الذي دفعهم إلى مثل هذه العملية.
وفي الحقيقة، علَّق النظام الإيراني المناورات العسكرية. هذه السياسة التي تشير بوضوح إلى ضعف النظام، أصبحت موضع احتجاج لدى أعضاء مجلس الملالي، ففي الـ 10 من أغسطس 2015، بعث 30 نائباً في المجلس رسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، طالبوا فيها باستئناف إجراء المناورات الصاروخية، وبعد يومين ردَّ عليهم فيروز آبادي، بأن هذا القرار «تعليق المناورات» جاء مصادقاً عليه من الولي الفقيه خامنئي.
وفي القائمة رقم ثلاثة، «المناورات العسكرية التي أجريت»، يمكن بوضوح مشاهدة مسار ضعف النظام في مناوراته الصاروخية، التي كانت من عوامل إظهار قوته خلال 10 سنوات، حيث نرى أن الملالي أوقفوا برامجهم الصاروخية بشكل كامل في سنوات 2013 و2014 و2015.
أسباب التركيز على البرنامج الصاروخي
البرنامج الصاروخي، وبرنامج صنع القنبلة النووية، مشروعان رئيسيان للنظام الإيراني، وكانت الأوساط الرسمية في إيران سابقاً تصف المشروع الصاروخي بأنه جزء من «نظرية الحرب غير المتعارفة «، وكان رحيم صفوي، قائد الحرس سابقاً قد قال في الـ 24 من إبريل 2004: «استراتيجيتنا الدفاعية، هي نظرية الحرب غير المتعارفة».
غير أنه في السنوات الأخيرة، قلَّما يُسمع هذا المصطلح في البيانات الرسمية لقادة إيران، وقال قائد الحرس الحالي محمد علي جعفري، عندما تم تعيينه في هذا المنصب: «أكد القائد العام لقوات الحرس على ميزتين استراتيجيتين ضروريتين للحرس الثوري، وهما إحاطة استخباراتية لحركات العدو، وزيادة القدرة الصاروخية». «صحيفة إيران الرسمية 4 سبتمبر 2007».
واعتمدت السلطات الإيرانية هذه الاستراتيجية بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية عام 1988 ما يطرح سؤالاً وهو: ما هي العوامل التي دفعت إيران إلى إنشاء هذه الترسانة الصاروخية الكبيرة؟
الجانب السياسي
تأسيساً على ما ورد سالفاً، هناك خط أحمر لدى حكام إيران، وهو منع وقوع مواجهة عسكرية مع طرف خارجي، «خاصة بعد التجربة المريرة مع حرب الثماني سنوات مع نظام صدام حسين»، الأمر الذي يحرّم الاقتراب منه، ويجب تجنبه، فهم يبذلون قصارى جهدهم لمنع وقوع مواجهة كهذه، وإيجاد ترسانة صاروخية ليس من أجل شن هجوم استباقي على الدول الأخرى، بل من أجل منع إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، أو أي جهة أخرى من شن هجوم ضد إيران، أي جعل الآخر قلقاً من رد الفعل الإيراني الصاروخي على إسرائيل، واستهداف المصالح الأمريكية، أو البلدان الصديقة لأمريكا في المنطقة.
ففي عام2011 ذكر خامنئي، في كلمة علنية، وبصراحة، هذه الصواريخ بوصفها عامل تهديدٍ، حيث قال: «التهديد ليست الصواريخ الإيرانية، أو فصائل المقاومة، بحيث ينصبون الدرع الصاروخية هنا أو هناك من أجل الرد عليها، وإنما التهديد الحقيقي، والمستعصي، هو العزم الراسخ لدى الرجال، والنساء، والشباب في البلدان الإسلامية، وطبعاً تلك الصواريخ ستؤدي مهامها عندما يحدث خطر من قبل العدو».
والأربعاء الماضي أعاد خامنئي، التأكيد على أهمية الصواريخ، بقوله: إن مَنْ يقولون إن المستقبل هو في المفاوضات، وليس في الصواريخ، إما جهلاء، أو خونة».
الجانب التقني
يشكِّل الجنود القسم الأعظم من قوات الحرس الثوري في الوقت الحالي، ومعظم هؤلاء ضد ولاية الفقيه، ولهذا السبب، فإن قوات الحرس الركيزة العسكرية للنظام ليست لديها القوة المقاتلة الكافية للدفاع عن النظام، ولن تكون مستعدة للتضحية من أجله.
ولهذا قامت قوات الحرس في عام 2009 بدمج قوات التعبئة «الباسيج» في القوة البرية لقوات الحرس لكي تتمكن من توظيفها في مواجهة الانتفاضات في المدن، غير أن ميليشيات الباسيج، التي تعد سمتها البارزة العمالة، وانخرطت في خدمة النظام لاكتساب لقمة العيش، ليست مستعدة للتضحية من أجل النظام، وليس لديها دوافع لاكتساب مهارات وتدريبات على الأسلحة الثقيلة، لذلك فإن النقص الأساسي في «العناصر المقاتلة» مشكلة مستعصية في قوات الحرس، ما دفع النظام نحو اكتساب التقنية الصاروخية للحفاظ على كيانه.
القوة الجوية
هناك نقص جسيم في القوة الجوية، حيث لم تتمكن إيران من إعادة تأهيل هذا القطاع العسكري منذ سقوط الشاه عام 1979 إلى الآن، وأحد أسباب ذلك هو امتناع الولايات المتحدة عن توفير قطع الغيار للمقاتلات الإيرانية، وبالتالي فإن معظم المقاتلات، والطائرات العمودية الهجومية الإيرانية، ليست قابلة للاستخدام في العمليات العسكرية، ولا يمكن الاستفادة منها أكثر من دورة قصيرة ومحدودة.
البرنامج الصاروخي
المعلومات المستقاة تؤكد أن الوحدات العسكرية في إيران لديها مختلف أنواع الصواريخ، وفيما يلي قائمة تتضمن كافة الصواريخ الإيرانية، وأصنافها المختلفة بشكل مفصَّل.
صواريخ مضادة للطائرات: SRBM بالستي قصير المدى. MRBM بالستي متوسط المدى LRBM بالستي طويل المدى. SAM أرض – جو مقاوم للطائرات السمتية.
صورايخ مضادة للسفن: بالستي مضاد للسفن طوربيد ASM جو- أرض، AAM جو- جو مضاد للدبابات، قاذفة أنبوبية.
مدفع صواريخ شهاب1، شهاب 3، شهاب 4، مرصاد، قائم، نور، الخليج، حوت، ستار، فاطر، صاعقة، آرش، صميد فجر 3.
حامل القمر الصناعي شاهين، كوثر، تندر، شفق، سجيل، رعد، فجر 3، زلزال، عاشوراء، محراب، رعد «كروز» شاهين 3، توفان 2، فجر5، فاتح 110، قدر، ميثاق 1، ظفر «كروز»، عصر 67، توفان 5، عقاب، نازعات، سجيل 2، ميثاق 2، نصر 1 «كروز»، زوبين، توسن، حاسب، صياد، قادر، شهاب، ثاقب، فجر، سيمرغ. حامل القمر الصناعي دريا.
إيضاح لأنواع الصواريخ
فيما يخص الصواريخ المذكورة أعلاه، يجب الانتباه إلى الأمور التالية:
أسماء هذه الصواريخ، والمعلومات العامة المتعلقة بها، والواردة في هذا التقرير، هي مأخوذة من التقارير المعلنة من قِبل الحكومة الإيرانية، وبما أن التقارير الرسمية الإيرانية حسب التجارب المتكررة مُبالغ فيها للغاية، فلا يمكن الاعتماد على صحة، أو دقة هذه التقارير.
وكل هذه الصواريخ حالياً ليست ذات فاعلية قتالية، كما أن بعضها مثل شهاب 4 تعتبر مشاريع فاشلة.
وصاروخ سجيل، الذي ورد في عمودين مختلفين في الجدول أعلاه، يعتبر في التقارير الرسمية الإيرانية صاروخاً بالستياً طويل المدى، وأيضاً يسمى صاروخ جو – جو، كذلك فجر 3، الذي ورد مرتين في الجدول، هو اسم لصاروخ باليستي متوسط المدى، وأيضاً يعود إلى نوعٍ من قاذفة أنبوبية.
وبشكل عام، فإن أهم وأكثر المشاريع فاعلية في برنامج إيران الصاروخي في صنف صواريخ أرض – أرض، هو صاروخ شهاب، وفي صنف صواريخ أرض – جو، صاروخ مرصاد، وفي صنف الصواريخ المضادة للسفن، صاروخ نور «دودة القز الصينية».
الحصول على الصواريخ
نشاطات السلطات الإيرانية للحصول على صواريخ أرض – أرض، تعود إلى شراء صواريخ من ليبيا، وكوريا الشمالية في منتصف سنوات الحرب الإيرانية العراقية. وعندما بدأ سلاح الجو التابع للحرس الثوري نشاطه في عام 1987، تمركزت النشاطات الصاروخية في هذه القوة، وبعد نهاية الحرب في عام 1988، أوكلت مهمة الدراسات، وإنتاج الصواريخ إلى وزارة الدفاع، التي ركزت نشاطها على صواريخ أرض – أرض.
ومن أجل توسيع نطاق نشاطاتها الصاروخية، ورفع المستوى التقني، قامت هذه الوزارة بتأسيس «منظمة الجو- الأرض» في عام 1996، ومنذ عام 1995 وضعت السلطات الإيرانية في جدول أعمالها الحصول على صواريخ ذات مدى 3 آلاف كيلو متر.
المعلومات المستقاة من خلال خبراء عسكريين في إيران تشير إلى وجود أصناف مختلفة من صواريخ أرض – أرض في القوات المسلحة الإيرانية، لكن المنحى الرئيسي للصناعة الصاروخية الإيرانية في الوقت الحاضر، هو خط إنتاج صواريخ «شهاب» في شؤون البحث والصناعات الصاروخية وأعمال التصنيع التجريبي. ومن المقرر أن يُستخدم التأثير والكفاءة الحالية لهذه الصواريخ من قِبل المسؤولين الإيرانيين عند الضرورة لتدمير أهداف في منطقة الخليج، وكذلك لتدمير السفن في مياه الخليج، وفي منطقة مضيق هرمز.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها