في خطوة صادمة للحوثيين ومؤشرة على تسارع وتيرة العد التنازلي لسقوط مشروعهم الانقلابي، تم الإعلان اليوم الجمعة عن تشكيل مجلس أعلى أبناء محافظة صعدة يضم قطاعا كبيرا من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسياسية والبرلمانيين من أبناء المحافظة التي تُعد المعقل الرئيس للجماعة الانقلابية، وفيها مقر زعيم المتمردين المدعومين من طهران.
وأكد بيان الإشهار دعم المجلس وتأييده للحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، منوها بأنه سيعمل تحت مظلة الحكومة الشرعية، وإلى استمرارية تأييده للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
ووفقا للبيان، فإن المجلس سيعمل على الدفع باتجاه تشكيل مقاومة شعبية من أبناء محافظة صعدة، والتعاون في ذلك مع الجيش الوطني وقيادة التحالف لتحرير المحافظة وعودة الشرعية.
ونوه البيان بأن المجلس سيسعى إلى تصنيف الميليشيات الحوثية كحركة إرهابية، والعمل على تفكيكها ونزع سلاحها ومحاكمة قياداتها.
وفي تعليق لـ"العربية.نت"، قال المحلل السياسي محمد صالح: "هذه الخطوة تؤكد أن الخناق قد ضاق أكثر على الجماعة الانقلابية، كما أنها جاءت بعد أقل من يومين على تمكن الجيش الوطني والمقاومة من تحرير منطقة الصفراء بمحافظة الجوف والتي تعد ثاني أهم معاقل الحوثيين بعد صعدة".
ومن جانبه، قال الناشط السياسي محمد سعيد: "هناك أكثر من 300 ألف شخص من أبناء محافظة صعدة شردتهم جماعة الحوثي خلال حروبها الست ضد الدولة بين 2004 و2009 ثم خلال مسيرة تمددها الانقلابي لاحقا بدعم من المخلوع علي عبدالله صالح".
وأضاف: "نصف هؤلاء على الأقل لديهم القدرة على القتال وهم في شوق إلى تطهير محافظتهم من الميليشيات التي قتلت الكثير من شباب صعدة ودمرت منازل ومزارع مناوئيها وأجبرتهم على النزوح إلى محافظات يمنية أخرى".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها