تخوض المقاومة الشعبية والجيش الوطني اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في العديد من المواقع في مديرية الوزاعية شمال غرب تعز "وسط البلاد".
وقال مصدر خاص في المقاومة الشعبية لـ"مُسند للأنباء" إن المعارك التي وصفت بالعنيفة أتت بعد أيام من تعزيز المليشيات لصفوفها بأعداد كبيرة من المقاتلين وعتاد عسكري ثقيل، وذلك لفرض سيطرتها مجددا على العديد من المواقع التي خسرتها في وقت سابق وتمكن ابطال المقاومة من تحريرها.
وأكد المصدر ان أبطال المقاومة والجيش الوطني مستمرون في عملية التصدي للهجوم الذي وصفه " بالانتحاري " رغم النقص الشديد الذي يعانون منه في الذخيرة والعتاد .
وأضاف المصدر " سنواصل الصمود ولن نسمح للمليشيات بالتقدم ، قتلنا منهم العشرات وتمكنا من تدمير العديد من معداتهم العسكرية " .
وتعليقا على انسحاب المقاومة من بعض المواقع كنوبة طه وجبال الرديف, أوضح المصدر بان - عملية الانسحاب " تكتيكية " وان ابطال المقاومة كبدوا المليشيات خسائر فادحة قبل وأثناء الانسحاب ، موضحاً بأن السبب الرئيس من إخلاء هذه المواقع هو استنزاف المهاجمين وامتصاص صدمة الهجوم العنيف المستخدم فيه كافة انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة من قبل الانقلابيين ، علما بان المواقع التي تمكن الحوثيون من التمركز فيها لا تعد " هامة أو استراتيجية" .
وناشد " المصدر " قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بسرعة تعزيز وإسناد الجبهة بالأسلحة والمعدات اللازمة للصد الهجوم ودحر المليشيات من المنطقة خاصة وان حدة الاشتباكات عنيفة وتعزيزات المليشيات كبير جدا، و قال " لا قدر الله لو تمكن الحوثيون من السيطرة على المديرية فسيكون للأمر نتائج كارثية ستمكن المليشيات من قطع طريق التربة - تعز وكذلك شن هجمات عنيفة على بعض المحافظات الجنوبية ".
الجدير بالذكر أن الاشتباكات المستمرة منذ أيام اسفرت عن استشهاد 15 مقاتل من افراد المقاومة وتكبيد مليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة حيث لقى قرابة 55 فرد مصرعهم وكذا تدمير العديد من الاطقم العسكرية والمدرعات ".