اعتبر رئيس مركز الملك فيصل للدراسات ورئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن العالم كله تغير بعد «عاصفة الحزم» التي أظهرت أمورا، منها الدور الريادي والقيادي الذي لعبته السعودية في جمع التحالف لتأييد الشرعية في اليمن، وصد العدوان والظلم اللذين يلاقيهما الشعب اليمني، هذا فاجأ الجميع، ولم يكن يتوقعه أحد.
وأضاف الفيصل خلال استضافته في برنامج «لقاء خاص» على قناة «سكاي نيوز عربية»: «ما تبع عاصفة الحزم من مبادرة السعودية لعمل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنه منذ شهرين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كلها أخلفت توقعات دول العالم».
وحول تنامي ظاهرة «داعش» اتهم الفيصل النظام الإيراني والسوري والعراقي في عهد نوري المالكي بتأسيس التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة». مشيرا إلى أن الأدلة واضحة، ونشرت عبر وسائل الإعلام بأنه أتى إلى سورية عدد من قيادات «القاعدة» في الميدان، وقد أطلقهم نظام الأسد ليذهبوا إلى العراق عقب الاحتلال الأمريكي. وأكد أن هناك أدلة على أن سورية وإيران والمالكي هم من ساهموا في إيجاد تنظيم داعش، الذي لا يختلف عن تنظيم القاعدة. مشيرا إلى أن استخدام الطيران فقط لقصف التنظيم لا يكفي.
وعن «مبادئ أوباما» وما إذا كانت تمثل وجهات نظر الإدارة الأمريكية القادمة قال الفيصل: «أعتقد أن هذه الآراء ستستمر بعد رحيل أوباما، ونبني سياستنا وتخطيطنا على هذا الأساس، ولكل دولة مبادئ وسياسة تؤمن بها، وربما يكون هناك شكر لأوباما لأنه بلغنا من الآن بأن هذه توجهات الولايات المتحدة للانكفاء مما كانت تقوم به في السابق، وأن لا نتوقع منها الريادة في التعامل مع مصالحنا المشتركة في المنطقة؛ فهذا الاعتراف يجعل علينا المسؤولية أن نتخذ القرارات؛ لكي نحصن أنفسنا لمواجهة تحديات المستقبل»