جمع المقترضون في الأسواق الناشئة ما يربو على 73 مليار دولار من أسواق السندات العالمية في الربع الأول من 2016، وهو ما يقل بنحو 20% عن مبيعات نفس الفترة من العام الماضي، لكن احتياجات إعادة التمويل وتحسن ظروف السوق قد تعزز الإصدارات في الأشهر المقبلة.
وأظهرت بيانات جمعتها "تومسون رويترز" أن الحكومات باعت سندات بالعملة الصعبة قيمتها 29.3 مليار دولار بحلول 29 مارس، بينما بلغت قيمة إصدارات الشركات 43.8 مليار دولار، لتسجل الأخيرة أدنى مستوى لمبيعات الربع الأول من أي سنة منذ 2010.
وفي حين ارتفعت المبيعات في مارس، شهدت الإصدارات موجة جفاف استمرت شهرين، إذ ضعفت شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من الركود العالمي وهبوط أسعار النفط.
ومع تلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى زيادات محدودة فقط في أسعار الفائدة وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لتواصل نزولها عن الصفر، بدأت الاستثمارات تعود إلى الأسواق الناشئة وبلغت التدفقات على تلك الأسواق في مارس أعلى مستوى لها في 21 شهراً.
وقال ماركوس سفيدبرج كبير الخبراء الاقتصاديين لدى إيست كابيتال: "إنها لعلامة على عودة الشهية للمخاطرة أن نرى عددا من الجهات السيادية في الأسواق الناشئة تعود إلى السوق لجمع الأموال".
ودخلت كيانات سيادية من بولندا ومنغوليا وباراغواي الأسواق في مارس، بل حتى البرازيل التي تعاني من أزمة باعت سندات دولارية لأجل عشر سنوات بعائد 6.125%".
وأشارت البيانات إلى أن الزيادة في مارس دفعت قيمة الإصدارات الفصلية إلى تخطي مستوى 55 مليار دولار، الذي جرى جمعه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015.
وتجد الإصدارات دعما أيضاً في جدول سداد ديون ضخمة وموازنات تأثرت سلبا بضعف أسعار السلع الأولية. وتشير حسابات جيه.بي مورغان إلى أن كيانات الأسواق الناشئة يجب أن تسدد حوالي 300 مليار دولار قيمة كوبونات وسندات مستحقة في 2016 وحده.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها