نشر موقع «ستراتفور» الاستخباراتي الشهير تقريره الخاص بتوقعات الربع الثاني من العام الجاري 2016م، تطرق فيه الى مستقبل الازمات في دول الشرق الاوسط كسوريا ومصر واليمن، ومستقبل العلاقات التركية المصرية، ومصير المفاوضات اليمنية المرتقبة.
موقع «مأرب برس» تابع توقعات «ستراتفور» بخصوص الشأن اليمني، فأشار التقرير الى ان هناك إمكانية أن تتحول الهدنة التي تم التوصل إليها بين المملكة العربية السعودية والمسلحين الحوثيين على طول الحدود الشمالية إلى ما هو أكبر من ذلك.
ونوه الى ان النجاح الذي حققه التحالف الذي تقوده السعودية في ضواحي صنعاء سوف يجعل الميزان أكثر ميلا نحو التوصل إلى حل تفاوضي مع المحادثات الجديدة المقرر أن تبدأ في الكويت في منتصف إبريل/نيسان.
واستدرك بالقول: ولكن أيا كان اتفاق السلام الذي سوف يظهر خلال هذا الربع، فإن السلام الكامل في اليمن لا يزال بعيدا عن متناول الأيدي. وقد أظهرت التحركات العسكرية والإجراءات الدبلوماسية الأخيرة الخلافات بين في التحالف بين الحوثيين والقوات الموالية لـ«علي عبد الله صالح» إلى دائرة الضوء.
وأضاف: من المحتمل أن يتم استبعاد «صالح» من أي حل سياسي يتم التوصل إليه. في حال حدث ذلك، سوف يبقى مؤيدو «صالح» مناوئين للتحالف السعودي ولكنهم لن يكونوا قادرين على إبداء الكثير من المقاومة سواء في ساحة المعركة أو على طاولة التفاوض.
ومضى بالقول: ومع ذلك فإن نهاية الحملة السعودية في اليمن لا يعني أي شيء على صعيد تخفيف القتال بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الموالية للحكومة والعناصر المتطرفة التي تتنافس من أجل السيطرة على اليمن ولاسيما في الجنوب. سوف تجد الحكومة اليمنية صعوبة في ترسيخ سيطرتها. وسوف يكون الانفصاليون الجنوبيون أكثر قوة في تحديهم لسلطة أي حكومة مركزية. وفي الوقت نفسه، فإن التهديد من الفصائل الجهادية التابعة للدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة سوف يستمر بغض النظر عن أي اتفاق سلام. وسوف يكون هناك حاجة إلى وقت طويل من أجل والتي سوف تلعب أدوارا محورية في احتواء خطر المتشددين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها