قال مراسل الإذاعة العسكرية الإسرائيلية جاكي خوجي إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقبل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أول أمس الاثنين وفدا يتكون من ستين إسرائيليا، جميعهم يهود ممن ولدوا في بلدان عربية.
وترأس الوفد سام بن شتريت، ومن بين المشاركين فيه الوزير السابق مائير شتريت، والسفير السابق يهودا لانكري، والبروفيسور شموئيل مورا، وجرى اللقاء بتنسيق من عضو الكنيست السابق طلب الصانع.
وأبلغ عباس ضيوفه اليهود بأن "هناك الكثير مما يجمعنا مع اليهود من أصول عربية، لأن اليهود الشرقيين هم أبناء الأمة العربية"، مشيرا في هذا الصدد إلى اللغة والثقافة والتاريخ والفن والموسيقى.
وأشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى أنه يستمع كل يوم إلى الأغاني الإسرائيلية، وأن أحب المغنين اليهود إليه هو موشيه إلياهو.
في الوقت نفسه، قال عباس إنه تحدث مع جميع الحكومات الإسرائيلية، بما فيها الحكومة الحالية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه مستعد للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، لأنه يريد أن يصنع السلام مع نتنياهو، وفي حال تم استبداله فإنه سيتحدث مع من سيأتي بعده.
وأضاف عباس "ومن خلال هذا السلام سوف نتخلص من تنظيم داعش والقاعدة وكل أشكال الإرهاب".
لكن مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة للشؤون الفلسطينية حازي سيمانتوف -الذي حضر اللقاء- نقل عن المحيطين بعباس اعتقادهم أن احتمال إجراء المفاوضات مع إسرائيل في هذه الآونة يبدو مستبعدا جدا، وأن السلطة الفلسطينية تعلم جيدا أن تحقيق اختراق مع الإسرائيليين "لن يأتي من جانب الحكومة الإسرائيلية" إنما عبر تقوية العلاقة مع المجتمع الإسرائيلي، ولذلك فإن هذا ليس الوفد الأول الذي يأتي من إسرائيل لزيارة المقاطعة.
من جهة أخرى، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن الفنان شموئيل بن عامي الذي كان ضمن الحضور قدم لعباس هدية عبارة عن تمثال من صنع يده، في حين قام الحاخام أبراهام غولان -من مدينة كريات غات- بوضع يده على رأس عباس وقام بمباركته ليجد حلا للصراع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبعد أن انتهى اللقاء في مقر الرئاسة بالمقاطعة توجه الوفد الإسرائيلي لتناول وجبة الغداء في قلب مدينة رام الله، حيث كانت الأجواء إيجابية ومتفائلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها