قال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثي المسلحة إن تحركات الجيش الوطني والمقاومة في "ميدي" شمالي اليمن قد يفشل مفاوضاتهم مع السعودية، نافياً أن تكون هناك أجندات واضحة لجماعته حول المفاوضات اليمنية المرتقبة، بما فيها النقاط الخمس التي أعلنها ولد الشيخ.
عبدالسلام تحدث إلى صحيفة "الأخبار اللبنانية" القريبة من تنظيم حزب الله اللبناني، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء؛ بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد موعد وقف إطلاق النار يوم 10 ابريل و بدء المفاوضات بالكويت 18 من نفس الشهر.
لكن المتحدث باسم الجماعة نفى أن يكون هناك أجندة "واضحة" لجماعته حول جدول أعمال المفاوضات المرتقبة، وقال: "إنه لا مشروع واضح المعالم لوقف إطلاق النار أيضاً".
وأضاف أن مشاورات الكويت قد تلقى مصير مشاورات جنيف السابقة، إن لم يكن هناك إرادة للسلام.-حسب قوله
وكان ولد الشيخ حدد أسس الحوار القادم بتنفيذ القرار الأممي 2216، و مخرجات الحوار اليمني، والمبادرة الخليجية، التي يرفضها الحوثيون.
وسرد "ولد الشيخ" خمس نقاط أساسية ستركز عليها المفاوضات المرتقبة هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لتحرير السجناء والأسرى".
وأشار إلى أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وزعم محمد عبدالسلام إنه هذه النقاط الخمس لم يُتَّفَق عليها وأنها جاءت من طرف ولد الشيخ فقط.
وكان هادي قد أعلن قبل أيام أن ولد الشيخ أبلغه بقبول الجماعة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينصّ على انسحابهم من المدن وعلى عودة هادي وحكومته إلى السلطة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد السلام إن الحلّ في اليمن «ليس بعودة أي طرف يحكم، بل بالتوافق وإحياء الحوار الذي أوقفه العدوان في إطار شراكة حقيقية»، مجدداً التمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية بنحو واضح على حد قوله.
وأشار عبد السلام إلى أنه إن لم يحصل ذلك، فهذا يعني سيادة الفوضى، زاعماً عجز حكومة هادي عن إدارة البلاد في الجنوب طوال الفترة الماضية.
وعن اللقاءات الحدودية، قال عبد السلام إنها هي ما سيحدد ملامح أي حوار مقبل، باعتبار أن الطرف السعودي هو المعني وصاحب القرار.-حسب زعمه.