كشفت اذاعة مونت كارلو الدولية عن مؤشرات أزمة ثقة بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين واعلان طهران تقدم الأوضاع لصالحها باليمن ودول اخرى بالمنطقة.وقالت الاذاعة الدولية أن صالح عقد اجتماعا استثنائيا بقيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه، بعد ساعات من إعلان قوات التحالف والحوثيين إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الطرفين،واعتبرت ذلك مؤشرا على تصاعد أزمة الثقة بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين ذهبوا إلى لقاءات منفردة مع الخصوم السعوديين.
وقالت أن الاجتماع المفاجئ، نوه بالحشود الضخمة لأنصار حزب المؤتمر الشعبي، وسط العاصمة صنعاء السبت، بمناسبة مرور عام على العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ أواخر مارس العام الماضي.
وقال إن الحشود" أسقطت كل الرهانات التي تحاول التقليل من حجم المؤتمر وحيويته"، كما وجهت رسالة "قوية وحاسمة للمشككين في الداخل.. والمراهنين على إضعاف حزب المؤتمر في الخارج"، في إشارة الى جماعة الحوثيين، والخصوم الإقليميين الذين مضوا في لقاءاتهم التفاوضية بعيدا عن حزب الرئيس السابق.
وحسب اذاعة مونت كارلو الدولية فقد ظهرت أول بوادر انقسام الى العلن بين الحليفين "اللدودين" مع ذهاب الحوثيين الى اجتماعات سرية الشهر الماضي، أفضت إلى اتفاق للتهدئة على الجبهة الحدودية.
وبدى الانقسام واضحا في التحضيرات لاستقبال الحشود التي دعا إليها الطرفان إلى ساحات منفصلة بمناسبة مرور عام على التدخل العسكري العربي.
وأكدت الاذاعة الفرنسية أن الرياض تتفاوض الآن بشكل سري مع سلطة الأمر الواقع في صنعاء ممثلة بجماعة الحوثيين، من أجل تبادل الأسرى و جثامين القتلى، تزامنا مع التهدئة القتالية عند الجبهة الحدودية، في محاولة للتوصل الى اتفاق شامل يبدو بعيدا.
ومن جانبها اعلنت طهران إن الظروف في اليمن إلى جانب العراق وسوريا تتقدم" لمصلحة الثورة الاسلامية".
ونقلت وكالة أنباء “فارس″ الإيرانية،عن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد جعفري قوله يوم الاثنين "إن الأوضاع في العراق وسوريا واليمن جيدة"، وقال إن الظروف هناك تتقدم إلى الأمام لمصلحة الثورة الاسلامية.وتتهم الحكومة اليمنية وقوات التحالف، ايران بدعم التمرد المسلح لحلفائها الحوثيين الشيعة في اليمن .
وفي وقت سابق اليوم أعلنت قوات التحالف اتمام صفقة جديدة لتبادل الاسرى مع الحوثيين تم بموجبها استعادة 9 جنود سعوديين مقابل 109من المقاتلين الحوثيين المأسورين لدى القوات السعودية، في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها في الثامن من شهر مارس الجاري
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها