عقد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح اجتماعا استثنائيا بقيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه، بعد ساعات من إعلان قوات التحالف والحوثيين إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الطرفين، في مؤشر على تصاعد أزمة الثقة بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين ذهبوا إلى لقاءات منفردة مع الخصوم السعوديين.
الاجتماع المفاجئ، نوه بالحشود الضخمة لأنصار حزب المؤتمر الشعبي، وسط العاصمة صنعاء السبت، بمناسبة مرور عام على العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ أواخر مارس العام الماضي.
وقال إن الحشود" أسقطت كل الرهانات التي تحاول التقليل من حجم المؤتمر وحيويته"، كما وجهت رسالة "قوية وحاسمة للمشككين في الداخل.. والمراهنين على إضعاف حزب المؤتمر في الخارج"، في إشارة الى جماعة الحوثيين، والخصوم الإقليميين الذين مضوا في لقاءاتهم التفاوضية بعيدا عن حزب الرئيس السابق.
وظهرت أول بوادر انقسام الى العلن بين الحليفين "اللدودين" مع ذهاب الحوثيين الى اجتماعات سرية الشهر الماضي، أفضت إلى اتفاق للتهدئة على الجبهة الحدودية.
وبدى الانقسام واضحا في التحضيرات لاستقبال الحشود التي دعا إليها الطرفان إلى ساحات منفصلة بمناسبة مرور عام على التدخل العسكري العربي.
وتتفاوض الرياض الآن بشكل سري مع سلطة الأمر الواقع في صنعاء ممثلة بجماعة الحوثيين، من أجل تبادل الأسرى و جثامين القتلى، تزامنا مع التهدئة القتالية عند الجبهة الحدودية، في محاولة للتوصل الى اتفاق شامل يبدو بعيدا.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت قوات التحالف اتمام صفقة جديدة لتبادل الاسرى مع الحوثيين تم بموجبها استعادة 9 جنود سعوديين مقابل 109من المقاتلين الحوثيين المأسورين لدى القوات السعودية، في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها في الثامن من شهر مارس الجاري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها