أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، عن إنجاز عملية تبادل للأسرى مع المتمرّدين الحوثيين،
في خطوة اعتبرها مراقبون أنّها بمثابة مساهمة جديدة من التحالف في عملية بناء الثقة وتشجيع قوى الانقلاب على المضي في الاستجابة لمقتضيات الحلّ السلمي، بعد ما أظهره الحوثيون من بوادر الانصياع لتطبيق القرار 2216، ما يفتح الطريق لوقف إطلاق النار في العاشر من الشهر القادم، وبدء محادثات سلام بين المتمرّدين والحكومة الشرعية في الثامن عشر من نفس الشهر.
وتم بموجب عملية التبادل الجديدة استعادة المملكة العربية السعودية لتسعة من مواطنيها مقابل 109 يمنيين.
وعملية التبادل التي أنجزت الأحد وأعلن عنها الإثنين، هي الثانية منذ التوصل إلى تهدئة حدودية بين السعودية والمتمردين الحوثيين في وقت سابق هذا الشهر، في خطوات غير مسبوقة منذ إطلاق التحالف العربي نهاية مارس 2015 عملية عاصفة الحزم دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إعلان “قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن عن استعادة تسعة محتجزين سعوديين وتسليم مئة وتسعة من المواطنين اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها”.
ودخلت هذه التهدئة حيز التنفيذ في الثامن من الشهر الجاري بموجب وساطة قبلية، بهدف إتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال اليمن التي يسيطر عليها المتمردون. وعلى إثر ذلك قامت السعودية بتسيير قوافل مساعدات طبية وغذائية للمدنيين في مناطق شمال اليمن.
وأعربت قيادة التحالف العربي عن “ترحيبها باستمرار حالة التهدئة وأملها في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال للوصول إلى حل سياسي”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها